http://www.shorouknews.com/uploadedi...1.jpg01000.jpg
دشنت أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بالإسكندرية، الأحد، وتعتبر التجربة الأولى من نوعها على مستوى مصر، حيث قامت إحدى شركات الملابس الجاهزة بالإسكندرية، بتنفيذ الفكرة ونقلها إلى أرض الواقع، بتكلفة 70 ألف جنيه.
وقام اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، بافتتاح المحطة، وقال خلال كلمة ألقاها، "إن هذه التجربة تعتبر خطوة جديدة ومميزة نحو مستقبل ترشيد الطاقة، في مصر، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي يشهدها قطاع الكهرباء والطاقة من عبء الأحمال والتكلفة، والمحافظة ستقوم بدعم المشروع، ونقل التجربة لمختلف القطاعات بالإسكندرية، حتى تصبح المدينة الرائدة في ترشيد الطاقة وينتقل من خلالها لجميع محافظات مصر".
وقال المهندس علاء رياض، صاحب فكرة إنشاء المحطة ورئيس الشركة: إن الفكرة كانت قد نمت لديه منذ 10 سنوات، خلال زيارته لدول أوروبا، ورؤية كيفية استغلال الطاقة الشمسية لديهم، منوهًا بأنه مع تزايد مشاكل الكهرباء في مصر، قرر أن تدخل نطاق التنفيذ بعمل محطة تعمل بنظام On-GRID ، وذلك بعد تخطي مجموعة من الصعوبات أهمها التمويل.
وأضاف رياض أن المشروع تم تنفيذ المرحلة الأولى منه والتي تتلخص نتائجها في المساهمة في تخفيف الأحمال عن الشبكة الرئيسية، والحصول على جزء من استهلاك الكهرباء مولدًا من المحطة مباشرة، بالإضافة لفائض الكهرباء الذي يصل إلى الشبكة الرئيسية فيقلل من قيمة الفاتورة المدفوعة، مشيرًا إلى أن هناك مراحل أخرى أعلى تقنية وعائد سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
واقترح أن تقام شركة مساهمة تطرح للاكتتاب العام لكل المصريين، لإقامة محطات الطاقة البديلة من أجل حل المشكلة التي تواجهها قطاع الكهرباء في مصر.
وقال المهندس مصطفى الدغيدي، أحد منفذي المحطة، إنها تقوم على فكرة امتصاص الفوتونات من الشمس وتحويلها إلى كهرباء عبر المحولات، ثم تقوم بتصديرها إلى الشبكة القومية، مضيفًا أن قدرة المحطة 6.5 كيلو وات تقريبًا، والطاقة الإنتاجية منها 11 ميجا وات سنويًّا، حيث إن هناك 24 لوحًا شمسيًّا قدره كل منها 270 وات.
وأضاف الدغيدي أن هذا المشروع يسهم في تقليل الاستهلاك من الطاقة ويساعد الدولة على ترشيد الاستهلاك وتقليل التكلفة، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع بلغت 70 ألف جنيه تسترد قيمتها الاستهلاكية من 6 إلى 7 سنوات، وأن العمر الافتراضي لخلايا المشروع 30 سنة وللإنفرتر 10 سنوات.