المصارف الإسلامية ودورها في تمويل التنمية
 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ،، أما بعد،،
فهذا هو عنوان كتابي الثاني (الذي لم ير النور بعد) الذي جهزته قبل فترة طويلة ولم أتمكن من طبعه وتوزيعه لأسباب ربما لم يعد معظمها خافياً على القارئ الكريم .. وقد قررت أن أتيحه من هذه البوابة التوثيقية لطلاب العلم والباحثين والقارئ المسلم لما فيه من أمور كاد بعضها أن يبلى ، وأمور جاء الوقت مناسباً لإعلانها .. فالكتاب قد تناول بتفصيل كثير معالم الأزمة الاقتصادية العالمية رغم أنه سبقها بأكثر من عشرة أعوام .. ولا أدعي في ذلك تنبوءاً أو سبقاً فمعظم ما كتبت كان استعراضاً لتنبؤات الكثير من علمائنا الأفاضل وربما كان لي أجر الاستعراض وإن كنت أبدي وجهة نظري هنا وهناك في معرض الحديث مدافعاً عن هذا المنهج القويم الذي نثر في القرءان الكريم وفي كتب السنة الشريفة وفي أقوال العلماء رحم الله من مات منهم وأثاب من كان حياً ثواباً عظيماً..

وهذا الكتاب إنما هو في الحقيقة عبارة عن الجزء الثاني لرسالتي التي قدمتها لنيل الدكتوراه بجامعة أم درمان الإسلامية في مطلع العام 1997م ..
ومما دعاني لطرح هذا الكتاب هنا وفي هذا الوقت بالذات هو بعض رسالات وصلتني من بعض طلاب العلم يطلبون مساعدتهم في بعض ما تناوله الكتاب وقد لفت انتباهي أن بعضهم من دول إسلامية شقيقة وليسوا من السودان بسبب المقالات التي نشرتها حول الاقتصاد الإسلامي في هذه الموسوعة ما يشير إلى انتشارها ولله الحمد ..
ولو بقي لي بعض حديث فسأقول إن بعضاً من هذه الرسالة كنت قد نشرته في شكل مقالات صحفية لضخامة حجم الكتاب وللتسهيل على القارئ ولكن البعض أحياناً لا يغني عن الكل لذلك عمدت إلى وضع هذا الكتاب كاملاً في حلقات ..
نسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن يجعله درعاً يحول بيني وبين النار .. إنه سميع مجيب،، وإلى صفحات الكتاب