ايمان حشيش

استمرارا للحرب التسويقية بين الطرفين، أطلقت شركة بيبسى حملة إعلانية تحت شعار "دهب مش مية" للرد على حملة كوكاكولا لفصل الصيف والتى قدمت خلالها لجمهورها بالساحل الشمالى أول زجاجة من الثلج.

بدأت الحملة بإعلان تشويقي على صفحة الشركة يوم 26 اغسطس بعنوان "المستخبي خلاص هايبان" مصحوبا بصورة لزجاجة ذهبية مكتوب عليها "دهب مش مية"، لكنه لم يحقق تفاعلا كبيرا بين الجمهور يومها حيث لم ينشر الاعلان سوي اربعة اشخاص ولم يتعدي التفاعل عليه بالاعجاب سوى314 فقط.

أطلقت الشركة إعلانها الأصلى وهو عبارة عن زجاجة محاطة بالثلج الذى يذوب من حولها، مصحوبا بعبارة "دهب مش مية" لتعلن الشركة لجمهورها عن امكانية الفوز بزجاجة بيبسى الذهبية مقابل التصوير مع سيارات الشركة بالساحل الشمالي وتحميل الصور على موقع انستجرام.

وتعتبر هذه المرة الثانية لبيبسي هذا العام التي ترد فيها على حملة كوكاكولا بإطلاق فكرة جديدة تهدف خلالها لضرب المنافس، إذ أطلقت في اول العام حملة "اعملها ماتقولهاش" للرد علي حملة "قولها بكوكاكولا"، لكن مسئول تسويق العلامة التجارية بالشركة أكد حينها لـ"المال" أنهم لا يهتمون بالرد علي الحملات المضادة وان الشركة تسير في خططتها ضمن السياسة المحددة لها.

قال مدحت زكريا مدير قسم الابداع بوكالة In House للدعاية والاعلان، إن معظم الشركات أصبحت تبحث عن الثغرات التسويقية بحملات منافسيها، أو خلق ثغرات بالحملة لضربها والتسلق علي نجاح المنافس، على حد تعبيره.

وقال إن بالرغم من ان كوكاكولا كانت صاحبة السبق بفكرة عمل زجاجة من الثلج للمصيفين بالساحل الشمالي الا ان الحملة التي اطلقتها بيبسى مؤخرا ستظل محفورة في الاذهان، لان الجمهور عادة ما ينسي الفكرة الاولي والاقدم ويتذكر حملة المنافس.

ويرى زكريا ان مسابقة بيبسي ستحقق تفاعلا جماهيريا كبيرا لأن الزجاجة نفسها اصبحت حافز او جائزة للجمهور لذلك سيظل يتذكرها.

ولفت إلى أن بيبسي تعمدت للمرة الثانية هذا العام استغلال نجاح كوكاكولا التي أصابت في قرار عدم الرد علي المنافس، مشيرا إلى أن تجاهل حملة المنافس يؤكد قوة الشركة وان المنافس يفتقر الابداع ويعتمد علي الاخر في تصميم حملاته.

في سياق متصل قال وليد حسين مدير مبيعات ايجيبت لينكس للإعلان، ان الغالبية العظمي من الشركات اصبحت تعتمد في نشاطها التسويقى عبر السوشيال ميديا علي انشطة تفاعلية لجذب اكبر كم جماهيري، خاصة فيما يتعلق بضرب حملات المنافسين ومحاولة التقليل من أفكارهم.

ويري حسين ان بيبسي حاولت ان تقلل للمرة الثانية هذا العام من حملات كوكاكولا بافكار مختلفة وجديدة حيث ابتكرت فكرة عمل مسابقة تعتمد على أن زجاجتها تختلف عن زجاجة الشركة المنافسة بأنها من ذهب وليس ثلج، لتحفر تلك الفكرة فى ذهن الجمهور.

وأكد أن ما يميز الحملة أن "بيبسى" أضافت قيمة لمنتجها وربطت الحصول على الزجاجة بالتصوير مع السيارة، ليحصل على الزجاجة الذهبية، للذلك كانت الحملة اقوي واسرع انتشارا من مثيلتها فى كوكاكولا.