يتسبب نوم الركاب في زيادة خطر أن يغفو قائد السيارة لبرهة قصيرة أثناء القيادة، ومن ثم يزداد خطر وقوع حوادث. ويُعزي نادي السيارات (ADAC) بمدينة ميونيخ جنوب ألمانيا، السبب في ذلك إلى أن أخذ الركاب الذين يصطحبهم قائد السيارة معه لغفوة قصيرة للراحة والاسترخاء؛ يتسبب في زيادة الأثر الناجم عن شعور قائد السيارة بالرتابة والملل أثناء القيادة. لذا ينبغي على جميع الأشخاص الذين يصطحبهم قائد السيارة أن يحصلوا على كفايتهم من النوم قبل الرحلات الطويلة نسبياً. وبالإضافة إلى ذلك ينصح نادي السيارات الألماني المعني بشؤون النقل والمواصلات، بالتوقف عن القيادة لأخذ قسط من الراحة كل ساعتين وممارسة تمارين الاسترخاء وتجديد النشاط. كما يحول شرب السوائل بانتظام وتناول الوجبات الخفيفة دون أن يغفو قائد السيارة فجأة أثناء القيادة.

ومن يشعر بالإرهاق والتعب، ينبغي عليه فوراً أن يبحث عن أقرب مكان لانتظار السيارات ويمنح نفسه راحة طويلة نوعاً ما ويطلب - إن أمكن - من أحد ركاب السيارة المسافرين معه بتولي قيادة السيارة بدلاً منه. ويحذر نادي (ADAC) من تجديد النشاط واليقظة من خلال الإكثار من تناول القهوة وغيرها من المشروبات المحتوية على مادة الكافيين؛ لأن تأثيرها يمتد لمدة قصيرة فقط، وبعدها يشعر المرء في الغالب بمزيد من الإرهاق والتعب.

يمكن أن يكون للحرارة الشديدة في فصل الصيف تأثير مماثل لتأثير المشروبات الكحولية على قائدي السيارات؛ حيث أوضح نادي السيارات (AvD) بمدينة فرانكفورت غربي ألمانيا، أنه في السيارات التي تشتد بداخلها الحرارة يصبح قائد السيارة متعباً وعنيفاً وأقل تركيزاً بشكل أسرع من المعتاد. وقد توصلت دراسة أجرتها الهيئة الاتحادية للطرق (BASt) إلى أن الأعباء الحرارية، لها تأثير سلبي على خصائص القيادة.

وينصح نادي (AvD) قائدي السيارات بمزيد من الحرص على توفير جو لطيف داخل السيارة في الأيام شديدة الحرارة بصفة خاصة. وقبل الانطلاق بالسيارة ينبغي تهويتها جيداً وإيقافها في مكان ظليل قدر المستطاع. كما يمكن تشغيل مكيف الهواء بأقصى طاقته خلال الدقائق الأولى ثم تشغيله بعد ذلك على الدرجة المطلوبة، مع مراعاة عدم توجيه تيار الهواء مباشرة إلى الرأس وأجزاء الجسم غير المغطاة، وإلا فقد يكون هناك الإصابة بعدوى بفعل الجراثيم الموجودة داخل مكيف الهواء.