قال أحد العاملين بشركات الصرافة في مكة، إن الحجاج المصريين يقومون بتبديل الجنيه المصري بالدولار ويحتفظون به ويحولون الدولار إلى ريال تدريجيًا.
ووفقًا لتصريحات نقلتها صحيفة (الاقتصادية) السعودية، عن الصراف عبدالله الصيرفي ''إن الحجاج المصريين يبدلون الجنيه المصري بالدولار ويحتفظون به ويحولون الدولار إلى ريال تدريجيًا، ويأخذون الدولار معهم بدل عملات بلادهم''.
وأكد ''أن الجنيه المصري بدأ بالتكدس في محال الصرافة من جديد بسبب ذلك، بعد تراجع سعر صرف العملة الذي يستمر يوميًا بعد تنفيذ قرار إغلاق بعض محال الصرافة في مصر للحفاظ علی سعر الصرف''.


وأوضح ''الصيرفي'' أن الطلب علی الدولار كبير من قبل الحجاج الذين يفضلون تبديله بعملات بلادهم قبل تبديله إلى ريال، خوفًا من تراجع العملات في ظل تذبذب سعر صرفه المستمر، وهو ما رفع من أرباح الصيارفة، خاصة أن الطلب علی الدولار كبير وبكميات كبيرة.
وأشار إلى أن محال الجملة حققت أرباحًا مضاعفة ما بين أربعة إلی خمسة ملايين ريال في اليوم بسبب الطلب الكبير من بعثات الحج.
وأضاف أن حجاج إفريقيا وآسيا هم أكثر من يحول عملاتهم إلی الدولار، خاصة حجاج دول الهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، مبينًا أن طلب حجاج جنوب إفريقيا علی الدولار كبير رغم أن الراند الإفريقي في تحسن ويعد من العملات التي يفضل الصيارفة شراءها والاحتفاظ بها حتى نهاية الموسم، حيث يشتري حجاج جنوب إفريقيا الراند الإفريقي، بكميات كبيرة وقت مغادرتهم.
ووفقًا للصحيفة الاقتصادية، شهدت مبيعات محال الصرافة في مكة المكرمة مع وصول موسم الحج إلى قمته، واستمرار توافد الحجاج إلى مكة، ارتفًاعا نسبيًا، حيث وصلت مبيعات المحل الواحد ما بين 1.9 مليون ريال، و1.8 مليون ريال، فيما قفزت مبيعات محال الجملة ما بين 4 إلى 5 ملايين ريال بفعل طلب بعثات الحج.
فيما قال الصراف محمد العامودي، إن كلا من الدولار واليورو حافظا علی طلب التحويل المرتفع منذ بداية الموسم في محال الصرافة، واستمر ارتفاعهما حتى وصل الدولار إلی حدود المليونين في عديد من المحال خلال اليوم الواحد، ولحق به اليورو الذي تسبب في انتعاش كبير علی أثر الطلب الكبير علی العملة.
وأوضح أن الموسم شهد كميات أقل من المواسم الماضية، حيث اعتاد الصيارفة علی وفرة كل العملات في المواسم، إلی أن هذا الموسم تركز في الطلب علی عملتين، وهما الدولار واليورو دون غيرهما من العملات، لافتا إلى أن الحجاج جاءوا بكميات قليلة من عملات بلادهم وفضلوا بيع وشراء اليورو عليها.