وسط مشكلات «التعريفة» بين مصر والمستثمرين الأجانب
إعداد ـ خالد بدر الدين:
اختارت هيئة مياه وكهرباء أبوظبى، من خلال مناقصة عالمية تقدمت لها 6 شركات هذا الأسبوع، شركتى «جينكو سولار هولدينج» الصينية و«ماروبينى» اليابانية لتكنولوجيا الخلايا الشمسية، لبناء محطات شمسية تنتج 350 ميجاوات على الأقل بأسعار لاتزيد عن 2.42 سنت للكيلو وات ساعة، لتسجل أدنى مستوى بين أسعار الطاقة العالمية.
وتأتى مناقصة أبو ظبى، لتمثل أقل سعر للكيلو وات ساعة فى العالم، لتتفوق على الأسعار القياسية السابقىة التى بلغت 2.91 فى مناقصة شيلى الشهر الماضى و2.99 سنت فى مناقصة دبى فى مايو الماضى، وفى مصر يبلغ سعر الكيلو وات ساعة 7 – 7.5 سنت، وهى التعريفة التى تسببت فى مشكلات بين وزارة الكهرباء المصرية ومستثمرى الطاقة المتجددة خاصة الاجانب منهم ما اضطر بعضهم للانسحاب من مشروعات تقدموا إليها فى وقت سابق.
وتواجه مصر تحديات فى توفير موارد كافية، ولاسيما البترول والغاز الطبيعى، والتى بلغت نسبة الاعتماد عليهما %59 من إجمالى احتياجات مصر من الطاقة، و لذا تسعى الحكومة إلى تنويع مصادرها لمواجهة عجز الوقود والذى قد يجعل مصر مستوردا دائما له، مما يؤثر على احتياطات النقد الأجنبى فى البنك المركزى.
وذكرت وكالة بلومبرج أن مناقصة هيئة مياه وكهرباء أبوظبى المملوكة للحكومة، تؤكد هبوط أسعار الطاقة من تكنولوجيا الخلايا الشمسية، والتى انكمشت قيمتها %70 خلال السنوات الخمس الماضية، بفضل تراجع تكاليف صناعة الخلايا الشمسية، وانتشار التمويل الرخيص لمشروعات الطاقة المتجددة.
وتسعى الإمارات العربية المتحدة إلى تنويع مصادر طاقتها الكهربائية، بعيدا عن الغاز الطبيعى الذى يوفر الوقود لمعظم المحطات، بالرغم من أن عاصمتها أبوظبى تملك %6 من الاحتياطى العالمى للغاز الطبيعى، كما أن شقيقتها" دبى" تبنى محطات طاقة شمسية مع تزايد الطلب على الطاقة.
وأدت المنافسة بين الشركات العالمية، ولاسيما الصينية، ومنها شركة «جينكو» إلى هبوط تكاليف إنتاج الخلايا الشمسية، بينما استفاد المستثمرون من دعم الحكومات لمشروعات الطاقة النظيفة وانخفاض تكاليف الاقتراض، لدرجة أن هيئة كهرباء ومياه إمارة دبى، تعتزم بناء محطات شمسية لإنتاج 5 جيجاوات باستثمارات 13.6 مليار دولار بحلول عام 2020.
وتنوى هيئة مياه وكهرباء أبوظبى، البدء فى بناء المحطات الشمسية خلال الربع الأول من 2019 فى منطقة "سويحانط على مسافة 120 كيلومتر من مدينة أبوظبى، وإن كانت الهيئة لاتزال تدرس عرض الشركتين، وتهدف إلى توقيعه بشكل نهائى للبناء والتشغيل العام المقبل.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك