عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-26-2016, 01:04 PM
مجدى الجن مجدى الجن غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,551
افتراضي

أهمية أسلوب التكلفة المستهدفة :

تنبع أهمية أسلوب التكلفة المستهدفة كأساس لتخطيط الربحية و بناء معايير التكلفة من إنتشار و شيوع بيئة التصنيع الحديثة .
و تتصف بيئة التصنيع الحديثة بوجود منافسة عالمية سريعة التغير ، و أصبح دور تحقيق الجودة بإستخدام التفوق التكنولوجى ليس هو العنصر الأساسى فى إكتساح الأسواق و تحقيق عائد مقبول على رأس المال المستثمر ، خاصة بعد إنخفاض الفروق فى جودة المنتج بين الموردين المتنافسين ، و أصبح فى مقدرة المنافسين المستخدمين لمستويات تكنولوجية أقل و لكن بتكاليف إنتاج أكثر قدرة على المنافسة و إاكتساب الأسواق ، و تحقيق المعدلات المطلوبة للعائد على الإستثمار .

و قد إستبدلت الكثير من الجهات الحكومية الأسلوب التقليدى للتعاقدات المعتمد على مفهوم ( التكلفه زائد .....) بأسلوب السعر الثابت كأساس للتعاقد ، و فى هذا الأسلوب للتعاقد يلزم رفع مستويات الجودة بتكاليف أقل فى نفس الوقت .
و تزداد فرص النمو و تحقيق الربحية أمام الشركات التى تستطيع زيادة الجودة وتقليل التكلفة .
و بالإضافة إلى الجودة و التكلفة يمثل عنصر الوقت الضلع الثالث للإستراتيجية الجديدة للتنافس فى البيئة الصناعية الجديدة ، فعلى سبيل المثال تحافظ شركة INTELعلى ريادتها للسوق من خلال توفير وحدات تشغيل مركزية للحاسبات الشخصية ، حيث تقوم بتحديد الأوقات الأكثر ملاءمة لتقديم أجيال جديدة من المشغلات الأكثر جودة و سرعة و تخفيض أسعار شرائح المشغلات الأقدم .


و هذا جعل من شركة INTELالرائدة لسوق شرائح المشغلات المركزية للحاسبات الشخصية خاصة فى مجالات الجودة و التكلفة و الزمن .

و لقد إتصفت هذه التغيرات و البيئة الدولية للأعمال بأربع صفات هى :

المنافسة Competitive:



حيث تتجه الأسعار للإنخفاض عبر الزمن فى الكثير من الصناعات ، كما يظهر منافسين جدد يتمتعون فيها بإمكانية تقديم المنتجات بتكاليف أقل ، و بالإضافه لإرتفاع قيمة الين اليابانى و المارك الألمانى فى مواجهة الدولار بدأت كل من الشركات اليابانية و الألمانية فى البحث عن طرق و أدوات لخفض التكاليف كأساس لعدم زيادة الأسعار فى السوق الأمريكى .

و تعرضت الأسعار لضغوط أشد دفعتها للإنخفاض كنتيجة لدخول منافسين جدد- النمور الأسيوية - يتمتعون بمزايا نسبية فى هياكل التكاليف ، و تتمتع الكثير من هذه الدول ببيئة أعمال يقل فيها تشدد القيود البيئية و تتصف العمالة الماهرة فيها بقلة التكلفة مع إنخفاض مستوى التعقيد التكنولوجى و بساطة الإجراءات الحكومية . و ينتج عن هذه الإتجاهات تخفيض التكاليف و فرض تخفيض أكثر للأسعار مما يرفع القدرات التنافسية لمثل هذه الدول .



التغيرات السريعة Rapidly Changes :

بسبب الإنتشار السريع للتكنولوجيا و المعرفة تواجه الكثير من الشركات تحديات سريعة التغير و منافسة أكبر فى السوق العالمى كنتيجه لدخول منافسين جدد من دول أوروبا الشرقية و دول الإتحاد السوفيتى السابق و فتح أسواق جديدة ظهر مفهوم : Unforgiving mistakes or delays عدم وجود فرصة للأخطاء أو التأخير ، و يرجع ذلك لقصر دورة حياة الكثير من المنتجات و سرعة دخول منتجات أخرى جديدة ، و نظرا لسرعة التغير فى الأسواق فإن الوقت المتاح للإستجابه أصبح أقل مما سبق و لا يسمح بفرص للتجربة أو بوجود أخطاء .
لذا أصبح من الضرورى التخطيط للمنتجات و الأرباح و التكاليف لإدارة دورة الحياة الأقصر للمنتج و مواجهة التغيرات السريعة .

نوعية الطلب :

حيث يطلب المستهلكين الأكثر تعقيد الآن منتجات ذات مستويات جودة أفضل ووظائف و صفات أكثر و بأسعار يمكن تحملها ، أدى ذلك إلى إستنتاج أن سياسات خفض الجودة أو رفع الأسعار كأساس لزيادة الربحية لا يمكن إعتبارها سياسات ناجحة خاصة فى الأجل الطويل .

إستجابة الشركات للتغيرات البيئية:



تحتاج الكثير من الشركات فى مواجهة التغيرات فى بيئة العمل إلى الكثير من الإجراءات و منها :توقع التغيرات البيئية و الإستعداد لها قبل حدوثها كبديل لسياسة الإنتظار و رد الفعل ، و يعنى ذلك تجنب المشاكل قبل وقوعها بدلا من تصحيح المشاكل بعد وقوعها .
التركيز الخارجى على إحتياجات المستهلك كأساس لقيادة و توجيه المنشأة كما يتم التركيز خارجيا أيضا على أية تهديدات من المنافسين الحاليين
و الجدد و محاولة التعرف على إستراتيجياتهم التنافسية و أثر المنتجات التى يقدمونها على خطط المنشأة لربحيتها و منتجاتها .
تبنى النظرة الشمولية للمشاكل التى تواجهها المنشأة ، و يتم ذلك بالربط بين كافة عناصر المشكلة الداخلية منها و الخارجية كأساس للحل الشامل للمشكلة الذى يعتمد على عناصر المشكلة عنصر عنصر .
و لتطبيق هذا المدخل الشمولى لحل المشاكل يلزم التركيز داخليا على بناء فرق العمل المتكاملة المكونة من ممثلين للوظائف المختلفة بالمنشأة .
و يساعد ذلك فى معالجة المشكلة من وجهات نظر مختلفة و حلها بصورة جذرية و شاملة ، كما يلزم أيضا التركيز خارجيا على بناء علاقات طويلة الأجل مع الموردين و العملاء و غيرهم من المنشآت ذات الصلة حتى يمكن خلق وجهة نظر مشتركة متكاملة لحل المشاكل .
و يلاحظ أن المدخل التقليدى لا يتبع هذا المنهج و لا يحقق مثل هذه النتائج .
و يرجع ذلك لأن المدخل التقليدى كان قد نشأ فى بيئة إنتاجية مختلفة تتصف بطول دورة حياة المنتج و فى وقت كانت اليابان قاصرة على إنتاج لعب الأطفال ، و كانت النمور الأسيوية تتصف بالتخلف .

و يلاحظ أن المداخل التقليدية لا تلائم البيئة الصناعية الحالية لأنها تحاول مراقبة التكلفة و التحكم فى الجودة بعد الإنتهاء من إنتاج المنتج ، كما تحاول الوصول إلى نقطة توازن مؤقتة و تركز داخليا على efficiencyو حل المشاكل بأسلوب تراكمى و ليس أسلوب شامل .

و نخلص مما سبق إلى ما يلى :

يعتبر نظام التكلفة المستهدفة أكثر ملاءمة للوفاء بإحتياجات البيئة الصناعية الحالية ، و يعتمد نظام التكلفة المستهدفة على تحقيق التكامل بين ثلاثة عناصر الخاصة بالمثلث الإستراتيجى و هى الجودة و التكلفة و الزمن .

تطبيق نظام التكاليف المستهدفة :

تعتمد التكلفة المستهدفة على إدارة التكلفة خلال مرحلتى تصميم و تطوير المنتج و ذلك على الرغم من أنها تستخدم خلال كافة مراحل دورة الحياة .
و يرجع السبب فى ذلك إلى أن خصائص و مكونات المنتج و المواد اللازمة لتصنيعه و تكلفة كل مادة و تكاليف التصنيع و التغليف يتم تحديدها و الإلتزام بها خلال مرحلتى التطوير و التصميم ، كما تؤثر هذه العناصر المحددة خلال هاتين المرحلتين على إمكانية تخفيض التكاليف خلال المراحل المختلفة لدورة الحياة و يعتمد هذا الأسلوب على إستراتيجية تخفيض التكاليف و يرتبط بصورة مباشرة مع عمليات التخطيط طويل الأجل لكل من الربحية و الإنتاج و المنتجات .
و يعتمد هذا الأسلوب على إجابة السؤال : ما هى التكلفة التى يجب ألا تزيد عنها تكلفة المنتج ؟ بدلا من السؤال ما هى تكلفة إنتاج المنتج ؟

و يتم تلخيص خطوات إعداد التكلفة المستهدفة فى الخطوات العشر التالية :
1 - يتم تحديد سعر البيع المستهدف للمنتج الجديد بناء على دراسة الأسواق و أسعار المنافسين .
2 - يتم تحديد الربح المستهدف للمنتج بناء على المعدل المستهدف على مبيعات الشركة .
3 - تحدد التكلفة المسموح بها لإنتاج المنتج بطرح ناتج الخطوة الثانية من الخطوة الأولى .


التكلفة المسموح بها = سعر البيع المستهدف الربح المستهدف للمنتج .



و بذلك نحصل على التكلفة المستهدفة (التكلفة المسموح بها ) و التى قد يكون من الصعب تحديدها فى المدى القصير .
4 - تقدر التكاليف المعيارية الحالية لإنتاج المنتج بناء على معايير التكاليف الحالية لعناصر الإنتاج ( المواد و العمالة و التكاليف الصناعية
غيرالمباشرة ) اللازمة لإنتاج المنتج .
5 - يحسب الفرق بين التكاليف المعيارية التقليدية و التكاليف المستهدفة للمنتجو يعبر الفرق عن قيمة التكاليف التى يجب تخفيض التكاليف المعياريةالتقليدية بها .
6 - يتم تحليل و دراسة مراحل إنتاج المنتج و عناصر تكاليف الإنتاج كأساس لتحديد مناطق التخفيض المحتملة للتكاليف .
7 - تحديد إستراتيجية التخفيض للتكلفة بناء على نتائج الخطوة السابقة .
8 - تحدد التكلفة المستهدفة بطرح الخطوه ( 7 ) التخفيض المستهدف للتكلفةمن التكلفة المعيارية المحسوبة بالطريقة التقليدية المحسوبة فى الخطوةرقم ( 4 ) .
9 - يتم تحليل التكلفة المستهدفة إلى عناصر التكاليف اللازمة لإنتاج المنتج و المراحل الإنتاجية اللازمة للإنتاج .
10 - تنفيذ الأنشطة اللازمة لتحسين أنشطة الإنتاج و تخفيض التكاليف حتى يمكن تحقيق التكاليف المستهدفة .
رد مع اقتباس