قيادات موبينيل يكشفون لأول مرة الاستراتيجية الكاملة للتحول إلى"أورانج"

[ميمو]

انا : ميمو

إرتبطت العلامة التجارية للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" خلال فترة الـ17 عامًا الماضية، بكل ما هو محلي، حيث بدأت كمزود خدمات محمول محلي، أنشأها رجل أعمال مصري، وطالما راهنت على كونها واحدة من الشركات المصرية "الخالصة" التى تقدم خدمة على مستوى عالمي بفكر وإدارة مصريين، ورغم الاستحواذ علي موبينيل منذ أربعة سنوات لتصبح مملوكة بحصة الأغلبية لمزود الخدمات الفرنسي "أورانج" لم يشعر المستخدم بأي تغيير طارئ على الشركة.

غير أن الخطة الحالية لتغيير العلامة التجارية التى ظهرت على شاشات الهواتف المحمولة للمستخدمين خلال السنوات الـ17 الماضية قريبًا ستختفي، ليحل محلها علامة تحمل من موبينيل فقط لونها "البرتقالي" ولا تحمل أي من شكلها القديم.

ويمثل تغيير العلامة التجارية لأي شركة مهما بلغ حجمها تحديًا يقع على عاتق الإدارة العليا، والإدارات المتوسطة، ويمتد ليشمل المحال التجارية، وصغار العاملين فيها ، وهو ما بدأته موبينيل منذ عدة أشهر، في إجراءات مدروسة نحو تغيير الدماء الداعمة للشركة وشكلها المميز لتتحول إلى "أورانج" لخدمات المحمول.

"أموال الغد" حاورت الإدارة التنفيذية للشركة التى أكدت على أن التحول نحو العلامة التجارية الجديدة ليس مجرد تغيير في "لوجو" الشركة مشيرين أن التحول يستلزم تغيير في طبيعة إدارة موبينيل لتتحول نحو منظومة عمل "عالمية" سواء من ناحية الخدمات المقدمة للجمهور، أو نوعية الشبكات وطريقة إدارتها أو حتى في البيئة الوظيفية التى تعمل وفقها الشركة في مصر.

موبينيل تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد المستخدمين في مصر مستحوذة على حوالي 35% من سوق المحمول بإجمالي مستخدمين يقترب من 34 مليون، وتنفق الشركة سنويًا من 2- 2.5 مليار جنيه لتطوير شبكتها ودعم الخدمات المقدمة للجمهور.

وبعد إنهاء استحواذ أورانج بالكامل على أسهم موبينيل، أصبحت تمتلك الشركة 98.6% من أسهم الشركة بينما يبلغ حجم التداول الحر في البورصة المصرية حوالي 1.4% من إجمالي أسهم الشركة التى تبلغ 100 مليون سهم، سعر السهم الواحد 10 جنيهات.

وتمثل الاستراتيجية الأساسية لموبينيل خلال الفترة القادمة تزويد المستخدم المحلي بخبرة عالمية، والإنتقال من المنافسة المحلية على خدمات الصوت والإنترنت إلى التحول نحو تزويد المصريين بخدمات تحمل الطابع والجودة العالمية، والإستفادة من العلامة التجارية الفرنسية في منافسة مزودي خدمات التكنولوجيا العالميين.

إيف جوتيه : موبينيل تستعد لتحول نوعي لتقديم حزمة خدمات متكاملة
تعمل شركة موبينيل وفقا لخطتها الحالية على تطوير مفهوم المنافسة، من خلال الخروج من المنظور المحلي للمنافسة، إلى المنظور العالمي لخدمات الاتصالات والتكنولوجيا المتكاملة.

أكد إيف جوتيه، الرئيس التنفيذي لشركة موبينيل،أن تغيير العلامة التجارية للشركة إلى "أورانج" لا يستهدف فقط التعامل مع المنافسين في خدمات الصوت المحلية، لكنها تعمل على المنافسة في العالم الرقمي الجديد، كمزود لخدمات تكنولوجية متكاملة، والمنافسة في هذا المجال مع علامات تجارية عملاقة مثل "جوجل" و"فيسبوك" .

وأضاف أن الخدمات الجديدة المقدمة للمستخدم ستعتمد على الإرتقاء بنوعية الخدمة، لتتحول إلى ما يسمى "اتصالات الغد" والتى تتخطى مجرد تقديم خدمة صوتية على المحمول، لتشمل تقديم حزمة من الخدمات المتكاملة مثل الإنترنت المحمول، وتطبيقات الهاتف الذكي وتطبيقات الحوسبة السحابية، موضحا أن الاستثمار في تلك الخدمات يحتاج منظومة متكاملة من التكنولوجيا، مثل تطوير البنية التحتية، والإنضمام إلى كيان عالمي يفتح المجال أمام المشغل المحلي للإنفتاح على العالم، وهو ما نسعى لتطويره بعد تغيير العلامة التجارية.


وتوقع جوتيه أن تبدأ الشركة خلال العام الجاري العودة إلى معدلات الربحية السابقة خاصة بعد أن تكبدت خلال السنوات الماضية خسائر متراكمة، مدفوعة بتحسن إيراداتها في خدمات المحمول سواء الصوت أو الانترنت، مشيرًا إلى أن الإيرادات المستهدفة تغطي نسبة "مقبولة" من الديون المستحقة على الشركة والمقدرة بحوالي 8 مليارات جنيه.

لقراءة الحوار الكامل: http://goo.gl/RnyhGv

ياسر شاكر : "جودة الخدمة" المحور الرئيسي للحفاظ على إستثماراتنا ..وخدمات الداتا تشهد حالة "انفجار "
قال المهندس ياسر شاكر نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا أن الفلسفة التى تعمل وفقها إدارة القطاع التكنولوجي في موبينيل هي "إدارة الأولويات" من خلال الاعتماد على البيانات المتاحة في توظيف الاستثمارات مستخدمة قراءات عن السوق بصفة عامة تتعلق بطبيعة الاستخدامات، مثل أعلى المناطق التى تعاني من سقوط في الشبكات، أو أكثر المناطق إقبالًا على استخدام الانترنت، ويتم استخدام تلك البيانات في توظيف الاستثمارات وتنمية القطاعات التى تحتاج إلى التنمية بصورة أكبر من غيرها، على سبيل المثال في حالة تركيب شبكات جديدة يتم استعراض أكثر الأماكن احتياجًا للشبكات الجديدة، ووضعها على قائمة الأولويات.

أوضح أن شركات الاتصالات لم تعد مهتمة بشكل كبير بزيادة عدد الأبراج على قدر اهتمامها بتحسين البرمجيات والتكنولوجيا المستخدمة في تفعيل تلك الشبكات، وأنظمة القيمة المضافة المقدمة من خلال الشركة، ومدى تطوير الماكينات والمعدات التى يتم تركيبها على الشبكة ومدى إتاحة أكبر قدر من التغطية، وأجود خدمات الانترنت.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك