البرعى: اقتصاد مصر فى خطر

[معاز]

انا : معاز

أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعيوزير التضامن: الحكومة الحالية ليس لديها القدرة المادية على رد أموال المعاشات.. وتجميد أموال الإخوان غير حقيقى
حجم الدين وصل إلى 100 مليار فى عهد مرسى..و16% معدل البطالة و26% تحت خط الفقر و46% يعانون الأمية
أجراس الخطر تدق مع كل كلمة أدلى بها وزير التضامن الاجتماعى، الدكتور أحمد حسن البرعى، بدءًا من أزمة أموال المعاشات التى صنعها نظام مبارك، بقيادة وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالى، عندما رضخ لمطالب صندوق النقد الدولى بخفض عجز الموازنة العامة للدولة بضم أموال التأمينات إلى وزارة المالية، مما ترتب عليه دمج وزارة التأمينات والمعاشات مع وزارة المالية، قبل الاستيلاء على 398.8 مليار جنيه من أموال المعاشات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس بمقر الوزارة بحضور أعضاء الاتحادات الإقليمية والنوعية للاتحاد العام للجمعيات الأهلية، ورئيس الاتحاد عبد القوى خليفة، ورئيس اتحاد القاهرة الدكتور عز الدين فرغل، وقيادات الوزارة، وأضاف البرعى فى كلمته أنه تم بالفعل تشكيل اللجنة المنوط بها استرداد أموال التأمينات من أصحاب المعاشات، وهى الآن فى إطار بحث كيفية الاسترداد، خصوصا أن الحكومة الحالية ليس لديها القدرة المادية على رد تلك الأموال إلا من خلال أشكال عينية عبارة عن شركات وأراضى فضاء، يمكن استثمارها. ولفت البرعى إلى وجوب الاعتراف بأن تلك الأوضاع هى صناعة الأنظمة السابقة منذ مبارك إلى عهد مرسى الذى وصل حجم الدين فيه إلى ما يزيد على 100 مليار جنيه.
البرعى قال إن الوضع الاقتصادى ينذر بخطر، لأن 16 % ممن وصلوا إلى سن العمل فى حالة بطالة، وهو أمر شديد الخطورة، خصوصا إذا عرفنا أن المعايير الدولية تعتبر مؤشر البطالة خطرًا بمجرد وصوله إلى نسبة 3%، كما أن لدينا 26% من الشعب المصرى تحت خط الفقر، و46% يعانى من الأمية، هذا الوضع من وجهة نظر البرعى يشير إلى أنه يجب أن نقوم بإعادة توزيع الثروة بشكل عادل على المواطنين، منوها بأن حالة النمو الاقتصادى الذى شهد أعلى معدلاته فى عام 2008، لم يستفد منها سوى 5% من منتفعى النظام السابق.
البرعى تطرق إلى ملف التحفظ على أموال الإخوان، مؤكدًا أن ما يسمى بتجميد أموالهم أمر عار عن الصحة، ولا يعدو أن يكون مجرد مراجعة لأموال تلك الجمعيات الخيرية من خلال إشراف اللجان المشكّلة على نشاطهم، لافتا إلى قيام الوزارة برفع الجمعيات التى تثبت صحة تمويل أموالها من هذا الحظر. جبهة الإنقاذ استولت على جزء من حديث البرعى الذى قال إن الجبهة مستمرة فى عملها بعد أن اتخذت قرارًا بالوجود فى العمل السياسى بعد إعادة هيكلتها لتقف وراء مرشح رئاسى واحد يستطيع تحقيق الديمقراطية على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الجبهة لعبت دورًا رئيسيًّا خلال السنوات الماضية إبّان حكم الإخوان المسلمين، ومشددًا على أن استمرار الجبهة سيكون عبر مشاركة كل قوى المجتمع، بما فيها النقابات ومؤسسات المجتمع المدنى لتستطيع دعم مرشح واحد لقيادة البلاد عبر برنامج ديمقراطى.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك