رئيس شركة السويدي : الحكومة "ورطت" القطاع الخاص بتطبيق الحد الأدنى للأجور

[معاز]

انا : معاز

أموال الغد تحاور رئيس شركة السويدي للإضاءة والكابلات


حوار-حاوره - إسلام صلاح وهشام إبراهيم :

الطرح بالبورصة على رادار الشركة قريبا .. شريطة استقرار الأوضاع لتوفير سبل لتمويل إستراتيجية الشركة



مفاوضات مع الحكومة لتنفيذ مشروع مسطحات لتوليد الطاقة الشمسية بتكلفة 60 مليون جنيه بكل مدينة .. والسادس من أكتوبر أول مراحل التنفيذ




الأوضاع السياسية بدأت تعود نحو المسار الصحيح ونستهدف استكمال التوريد اللازم لمشروع الخط الثالث لمترو الأنفاق

الأسواق الإفريقية هي قبلة استثمارات مجموعة السويدي للكابلات حاليا لحين عودة الاستقرار.. رؤية وضعها أحمد السويدي،رئيس مجلس إدارة شركة السويدي للإضاءة والكابلات لطبيعة الفرص الاستثمارية المتاحة وتوجهات الشركة المستقبلية لتفادي عدم انتظام الطلب وغياب الاستقرار بالسوق المصرية .


أكد السويدي خلال حواره لـ"أموال الغد" أن السوق المصرية تعاني خلال المرحلة الحالية من عدم انتظام معدلات الطلب على الصناعات المختلفة خلال المرحلة الحالية نتيجة ما تشهده من أحداث متفاوتة على الصعيد السياسي تؤثر بدورها على خطط وإعمال المؤسسات الاقتصادية .


وأضاف أن الأسواق الأفريقية تتمتع بالعديد من الفرص الاستثمارية الجاذبة خلال المرحلة الحالية نتيجة زيادة معدلات الطلب واستقرار الجوانب السياسية في أغلب الدول ، مضيفًا أن الشركة تستهدف التركيز الفترة المقبلة على عدد من هذه الأسواق ،خاصة جنوب السودان عبر افتتاح فروع أو عن طريق وكلاء .


واعتبر اتجاه الحكومة لتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور "توريطا " للقطاع الخاص، مطالبا الحكومة بالاهتمام بآليات حل أزمات البطالة بدلا من البحث إرضاء المواطنين بمسكنات لا مفعول لها.



ما تقييمك لطبيعة المرحلة الحالية على الصعيد السياسي ؟

بدأنا مؤخرا في المسار الصحيح نحو تحقيق كافة الأهداف الاجتماعية المرغوبة وذلك بعد الانتهاء من فترة شهدت تسارع عدد من الأحزاب على السلطة ومؤسسات الدولة،وذلك عبر تغيرات ملموسة بدأت في التواجد على أرض الواقع بواسطة خارطة طريق يجري تنفيذها الفترات الحالية .

- وما أبرز مظاهر انعكاس تلك الظروف على أعمال الشركة ؟

تمثلت أبرز ملامح التأثر في تراجع معدلات الإنتاج بالشركة بنسبة 70% خلال العام الجاري نتيجة الأوضاع والظروف غير المستقرة التي مرت بها السوق وتأثيرها المباشر على كافة خطط وأعمال المؤسسات المالية لذلك بلغ المحقق منذ بداية العام الجاري نحو 13 مليون جنيه مقابل مستهدف في بداية العام نحو 80 مليون جنيه مما يؤكد على سلبية انعكاس وتيرة الأحداث السياسية المتسارعة على الجوانب الاقتصادية .

كما مثلت أزمة العمالة والمطالب الفئوية الكثيرة سببا رئيسيا وراء زيادة معدل التغير في العمالة والتأثر السلبي على معدلات الإنتاج نتيجة عدم الانتظام في بعض الفترات بسبب الظروف الخارجية السابق ذكرها.

- ما أبرز ملامح إستراتيجية الشركة خلال الفترة الحالية ؟

الشركة تولي جانبا كبيرا من اهتمامها بالتصدير الذي يعد ابرز محاور الإستراتيجية الحالية للشركة بهدف إيجاد مزيد من الفرص الاستثمارية في عدد من الأسواق الخارجية لحين استقرار السوق المصرية وعودة الأمور إلي نصابها مرة أخرى .

والشركة تتواجد في عدد من الأسواق أبرزها الكويت وسوريا والسعودية ونيجيريا وذلك عبر وكلاء ، وخلال الفترة المقبلة نستهدف تعزيز التواجد في القارة الإفريقية في ظل الفرص الاستثمارية الجاذبة التي تتمتع بها أغلب الدول ونتيجة الامتيازات الناتجة مؤخرا عن عدد من الاتفاقيات مثل الكوميسا والإعفاءات الجمركية التي تتم مع بعض الدول، لذلك سنبدأ بجنوب السودان لزيادة صادرات الشركة ومن ثم دراسة أسواق أخرى ،ونستهدف الوصول بنهاية 2014 توفير صادرات بقيمة تصل إلى 12 مليون دولار كمرحلة أولى من خطط الشركة الهادفة إلى تعزيز التواجد في إفريقيا.

- وهل ترى إن السوق المصرية فقد بريقه ؟

حاليا الأسواق الأفريقية تحتل مكانة ابرز من السوق المصرية على الصعيد الاستثماري نتيجة تعرض الأخير لحالة من عدم الاستقرار على الصعيد السياسي وانعكاسه المباشر على الأوضاع الاقتصادية بالإضافة إلي تمتع الأسواق الأفريقية بفرص استثمارية صريحة يمكن عبر دراسات جيدة تسليط الضوء عليها ومن ثم بناء خطط ومحاور إستراتيجية فعالة لتحقيق الاستفادة المرجوة من وراء ضخ أو تصدير آية استثمارات .

كما إن معدلات الطلب في مصر على الكابلات والإضاءة أصبحت غير منتظمة في ظل تفاقم الأحداث على الصعيد السياسي خلال فترات متفاوتة تؤثر بدورها على خطط الشركات وتؤدي إلي اتجاه البعض الآخر إلى تأجيلها لفترة مما ينعكس على حجم أعمال الشركة بالسوق في ظل الاعتماد على المشاركة في مشاريع بالدولة كمترو الأنفاق والذي أثرت الأحداث على الجدول الزمني وانتظام العمل بالخط الثالث بالإضافة إلي التواصل مع الشركات القائمة .

- وهل يتواجد للشركة أوجه اتصال مع السوق السورية ؟

سوريا تعد أحد الأسواق التي تعتمد الشركة عليها في العمليات التصديرية ولكن مع تفاقم الأوضاع والإحداث السياسية بصورة مستمرة أثرت بطبيعة الحال على عمليات التصدير والتواجد في تلك السوق ، مما أدى إلي توقف كافة العمليات التصديرية إلى سوريا .

- الطرح في البورصة،هل يمثل توجها مستقبليا للشركة ؟

بالتأكيد التواجد بمنظومة البورصة أمر إيجابي على الشركات المدرجة به ، كونها وسيلة هامة نحو توفير السيولة اللازمة للشركات عبر طرح جانب من أسهمها لتمويل خططها الاستثمارية ومن ثم زيادة حجم أعمالها بصورة متتالية وقاعدة مساهميها وبالتالي زيادة قيمتها الاستثمارية .

وبالنسبة لتوجهات الشركة، فإننا نضع هذا الاتجاه ضمن حسابات وخطط الشركة المستقبلية بهدف المضي نحو التواجد بالبورصة في حالة استقرار الأوضاع بالسوق والتوافق مع شروط القيد بالسوق.

وما الحل الأمثل لأزمة نقص إمداد المصانع بالطاقة ؟ وما تعليقك لقرار الحكومة بالسماح لمصانع الأسمنت باستيراد الفحم كمصدر بديل للطاقة ؟

هذه الأمور بمختلف المجالات تحتاج إلي رؤية واضحة وشاملة تتضمن آليات تنفيذها وترجمتها على ارض الواقع وليس مجرد الاتجاه إلي الإقرار دون وجود جوانب ملموسة على الأرض ، حيث تتطلب عمليات استخدام الفحم كطاقة بديلة لمواجهة الأزمة الراهنة متطلبات خاصة بشأن ضرورة الاتجاه إلي تغيير النظم بكامل جوانبها الأمر الذي سيحمل المؤسسات تكاليف باهظة بطبيعة الحال .
ولابد أيضا من التأكيد أن استخدام الفحم كمصدر بديل للطاقة،ليس اختراعا جديدا وإنما هو أمر معتاد استخدامه في أغلب البلدان الأوروبية،كما أن قرار الحكومة بفتح باب استيراد الفحم هو اعتراف ضمني بعدم قدرة الحكومة على توفير مصادر للطاقة مناسبة لكافة المصانع والمنشآت .

واعتقد أن الحل الأمثل لأزمات الطاقة المتكررة،أن تولي الحكومة اهتماما كبيرا بالاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح .

هل مجموعة السويدي ستبدأ في عمليات التحول لاستخدام الفحم في مصانعها ؟

استبعد ذلك حاليا ، فالمجموعة قررت أن تقتصر عمليات التحويل بمصنع الأسمنت فقط، خاصة أن تكاليف عمليات التحويل باهظة جدا، وتنتظر شركة الأسمنت الحصول على موافقة وزارة البيئة للبدء في عمليات استيراد الفحم وتحويل المصنع للعمل به .

وكيف ستتعامل المجموعة مع أزمات الطاقة مستقبلا ؟

بالفعل المجموعة تعد حاليا دراسة حول آليات إقامة مسطحات لتوليد الطاقة الشمسية بكل مدينة محاكاة للنموذج الألماني في ترشيد الطاقة، واستخدام الطاقة الشمسية وتوصيلها للمنازل.

وذلك المشروع يتكلف ما يقرب من 30مليون دولار، ونجري حاليا مفاوضات مع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور حازم الببلاوي لتطبيقه في محافظة 6 أكتوبر كمرحلة أولى للتجربة قبل تعميمها في كافة محافظات الجمهورية .


ما رؤيتك حول رغبة الحكومة في تطبيق حد أدنى وأقصى للأجور بالقطاعين العام والخاص ؟

الحكومة وضعت "نفسها والقطاع الخاص في ورطة " توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لتطبيق ذلك القرار ، وكان الأجدر بها أن تبحث آليات إيجاد حلول سريعة لأزمات البطالة والطاقات المعطلة بدلا من البحث على مسكنات لتهدئة المواطنين .
فالحكومة في احتياج شديد لتوفير 900ألف فرصة عمل سنوياً، حتى يتثنى استهداف 6% من نسبة البطالة الحالية وهو أمر ليس بالهين، مما يتطلب وجود طاقات استيعابية لتلك العمالة توفر من خلال استثمارات محلية وأجنبي ووجود سوق منظم ومنضبط للعمل.

كيف ترى توتر العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا ؟

الحديث عن قطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا بسبب توتر العلاقات السياسية " سيضر بمصالح البلدين بشكل كبير ومن يتشدقون بذلك هم "جهلاء مصالح"، خاصة أن العلاقات بين البلدين كانت تتسم بالعمق والتميز طيلة الأعوام الماضية.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك