![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() لندن – العربية.نت - يتواصل التدهور في مستويات المعيشة في إيران مع استمرار الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد بسبب العقوبات الدولية التي تتراكم آثارها، حيث واصلت نسبة التضخم ارتفاعها، لتصل إلى مستويات قياسية فوق الـ30%. وانخفضت العملة المحلية الإيرانية بأكثر من ستين في المئة منذ شددت الدول الغربية عقوباتها على إيران، خاصة بعد تشديد العقوبات المالية والنفطية على البلاد، وهو ما تسبب في النهاية بارتفاع كبير في نسب التضخم، والتهاب في اسعار المواد والسلع الأساسية أدى الى تدهور كبير في الأوضاع المعيشية للسكان. وتبين من بيانات حكومية رسمية صدرت في طهران، ونشرتها جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية أن نسبة التضخم في البلاد ارتفعت خلال شهر آذار/ مارس المنتهي الى 31.5%، على أساس سنوي، مقارنة مع نسبة تضخم بلغت 30.2% في الشهر الذي سبقه، أي في شباط/ فبراير من العام الحالي. وتقول الصحيفة الأميركية ان العديد من الاقتصاديين والمتخصصين يقولون ان النسبة الحقيقية للتضخم قد تكون ضعف النسبة التي تعلنها الحكومة على اقل تقدير، وذلك لعدة أسباب من بينها طريقة احتساب نسبة التضخم التي تعتمدها الحكومة والتي لا يدخل فيها الكثير من السلع المستوردة، وهي السلع التي سجلت الارتفاعات الاكبر في الأسعار. وبحسب الصحيفة فان بعض الخبراء الاقتصاديين يعتقدون أن طريقة حساب التضخم متعمدة من أجل تجنب الوصول الى النسبة الحقيقية التي هي أكبر بكثير، وهو ما يرمي الى الايحاء بأن آثار العقوبات الاقتصادية الدولية على ايران محدودة. وقال الخبير في الشؤون الايرانية المقيم في واشنطن أليريزا نادر: "ليس من الواضح كيفية حساب نسبة التضخم في ايران، خاصة مع ضعف الشفافية والمحاسبة في النظام السياسي، لكن النسبة الرسمية المعلنة من قبل الحكومة الايرانية ذات دوافع سياسية بالتأكيد". ويؤكد نادر أن بعض السلع في ايران سجلت ارتفاعاً في اسعارها تجاوز الـ100% خلال الفترة الأخيرة. وأضاف: "نسبة التضخم كانت مرتفعة في ايران سابقاً، لكن من المؤكد أن هذه النسبة سجلت ارتفاعاً كبيراً منذ العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية على البلاد". وتشير الكثير من التقارير الى ارتفاعات حادة في الأسعار بإيران منذ تصاعدت وتيرة العقوبات على البلاد، فيما يشكو الكثير من التجار والمستوردين من شح العملة الصعبة، وعدم توافر الدولار الأميركي الذي يحتاجونه من اجل اتمام صفقات الاستيراد من الخارج. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|