خبراء : المؤتمرات الترويجية محور هام لاستعادة البورصة بريقها

[ميمو]

انا : ميمو

كتبت- جهاد عبد الغني :
الترويج عنصر اساسي من عناصر تنشيط المنظومة الاقتصادية بمختلف الدول خاصة في الاسواق التي تشهد انعدام استقرار في بعض الفترات على الصعيد السياسي .

وبالنظر خلال السنوات الاخيرة فقد تعرضت البورصة المصرية لاداء سلبي جراء انعدام الاستقرار وتدني ثقة المستثمرين الخارجيين من جدوى الاستثمار خلال الفترة الحالية ، الأمر الذي يحتاج بدوره إلى زيادة العنصر الترويجي لتدعيم القدرة على جذب شرائح جديدة من المستثمرين الخارجيين وتنشيط ملف الطروحات بالسوق .

خبراء سوق المال أكدوا على جدوى التأثير الإيجابى المتوقع أثر المضي في تنظيم العديد من المؤتمرات الاقتصادية خلال الفترات المقبلة على سوق المال خاصة مع الدعم القومي المقدم من قبل الدول العربية الراغبة في تقديم مزيد من الدعم فضلا عن الاستعداد الحالي لدى فئات المستثمرين .

وتوقع الخبراء أن ينجح سوق المال في جني ثمار مثل هذه المؤتمرات الترويجية عبر جذب مزيد من المستثمرين غير محليين على المدى القريب ، كرد فعل لثقتهم و نظرتهم المستقبلية الإيجابية نحو الإقتصاد المصرى وبالتزامن مع تحسن التنصيف الإئتمانى لمصر والتوجهات الرامية لتدشين مشروعات قومية من شأنها أن تُعزز الإقتصاد .

قال سليمان نظمي ، عضو مجلس إدارة البورصة ، أن الإقتصاد المصرى يحتاج بالفعل إلى العديد من المؤتمرات الترويجية لمنظومة الاقتصاد القومي لجذب مستثمرين ومؤسسات خارجية من السوق ولتدعيم منظومة سوق المال عبر تنشيط ملف الطروحات .

وأضاف ان السوق المصرية تحتاج الى استغلال المساعدات و الدعم المتاحة حاليًا من قبل المستثمرين العرب ولكن في صورة استثمارية ومشاركة في مشروعات مصرية على ارض الواقع تدر بدورها وتحقق عوائد إيجابية وتساهم في تنشيط المنظومة والقطاعات المدرجة بالبورصة المصرية .

وأوضح ان هناك عدد من القطاعات تحتاج إلى ضخ دم جديد من الإستثمارات و المشاريع ، ابرزهم القطاع الزراعى ، و قطاع الكيماويات و الأسمدة ، و قطاع الكهرباء ، ومشروعات إستغلال الطاقة الشمسية و الرياح ، ومشروعات إعادة تدوير القمامة ، تلك المشاريع التى تعد طفرة كبيرة للإقتصاد، من خلال تشغيل للأيدى العاملة و زيادة معدلات الإنتاج المحلية .


و أكد خالد سبع ، الرئيس التنفيذى لشركة اجرو كورب للاستثمار المباشر ، على التأثير الإيجابى المنتظر أثر عقد وزيادة مثل هذه المؤتمرات الترويجية لاستغلال المساعدات المتوقعة من دول الخليج خلال الفترة المقبلة .

وأشار إلى ضرورة تسخير السيولة العربية المتوقع ضخها في مثل هذه المؤتمرات وتوجيهها لتدشين مشروعات حيوية تعود بالنفع على الإقتصاد بأكمله ، ليـأتى على رأسها مشاريع البنية التحتيه، والمتمثلة فى مشروعات الطرق و السكك الحديدية و غيرها من المشروعات التى يتعطش لها السوق بصورة ماسة ، و التى تحمل بين طياتها كل الدعم للمنظومة الاقتصادية .

وأوصى سبع بتوجيه جزء من هذه السيولة فى تمويل جزئى للمشروعات القومية الحالية والإعتماد على البورصة المصرية كأداة فعالة لتوفير التمويل المتبقى ، من خلال طرح جزء من أسهم هذة الشركات للإكتتاب العام بالبورصة .

ومن جانبه أكد محمد الصهرجتى ، العضو المنتدب لشركة سوليدير ، أن المؤتمرات المقرر عقدها خلال الفترات المقبلة ستعكس ثقة الدول العربية فى الإقتصادى المصرى و نظرتهم المستقبلية الايجابية تجاهه ، مشيرا إلى الدور الإيجابى المتوقع لهذه المساعدات على صعيد الإقتصادى المصرى ككل ، والتأثير الإيجابى على سوق المال و نشاطه وزيادة سيولته بصورة خاصة .

وأضاف أن هذه المساعدات كفيلة أن تؤثر بالإيجاب على البورصة المصرية ، خاصة وانها تعد رسالة واضحة لكل المستثمرين بمختلف فئاتهم على قدرة الإقتصاد المصرى على النمو و الإنتعاش على المدى المتوسط و البعيد ، متوقعا تعزيز توجهات مؤشرات البورصة و أسهمها المدرجة خلال الفترة المقبلة .

وفى سياق متصل أشار إلى دور هذة المساعدات فى تحقيق مبادرات الدولة و إتجاهاتها الرامية لتنشيط الإقتصاد المصرى ، من خلال المساهمه فى تمويل المشروعات القومية و النهوض بها ، خاصة على صعيد كل من القطاع الزراعى و الصناعى ، تلك القطاعات التى تحتل إهتمام الدولة و الحكومة فى الفترة الأخيرة .

وأشار أحمد عطا ، العضو المنتدب لشركة سيجما لإدارة الأصول ، إلى السيولة المتوقعة عقب هذه المؤتمرات ودورها فى مساعدة الدولة على سد عجز الموزانة الذى تعانى منه حاليا ، وتوفير التمويل الكافى لتغطية نفقات الدولة ومن ثم تحسن تصنيفها الإئتمانى .

اضاف ان مثل هذه الامور ستساهم في زيادة قدرة الاقتصاد على جذب أكبر وفود من المستثمرين ، ذلك الأمر الذى وبلا شك يعود بالأثر الإيجابى على سوق المال .

واوضح ان الإقتصاد المصرى شهد خلال الثلاث سنوات الماضية مرحلة عدم استقرار ، مؤكدًا ان الفترة الحالية بدأت تشهد بعض الاستقرار مع قرب الإنتهاء من خارطة الطريق و تحقيق الإستقرار على الصعيد السياسى .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك