مصادر حكومية: الهجوم على البنك المركزي يستهدف ابتلاع ودائع الخليج

[محمد صفوت]

انا : محمد صفوت

أعربت مصادر حكومية، عن اعتقادها بوجود مجموعات مصالح داخل دوائر البيزنس تهاجم سياسة إصلاح سوق النقد، وسياسات البنك المركزى الخاصة بالقضاء على السوق السوداء، لتحقيق مصالح شخصية، وامتصاص 6 مليارات دولار قيمة ودائع الدول العربية، محذرة من أنه دون تقديم رجال الأعمال تضحيات سوف يخسر الجميع.

• 

وقالت مصادر، رفضت كشف هويتها، إن مافيا السوق السوداء – حسب وصفها- كانت تتعامل في 35 مليار دولار سنويا، وحققت مكاسب بقيمة 15 مليار جنيه سنوياً، ولا تقبل القضاء على السوق.
وأوضحت أن ترك سوق الصرف رهينة لـ«المافيا» من شأنه رفع الدولار إلى 9 جنيهات، ما يُلحق الأذى بالمنتجين والمستهلكين، وكشفت عن إقرار المركزى بوجود طوابير من طالبى فتح الاعتمادات من قبل، غير أنها ليست موجودة الآن بسبب قضاء «المركزى» على السوق السوداء، ولأن عوائد البلاد من النقد الأجنبى لا تسمح بتمويل استيراد أي شىء وكل شىء.
وتابعت: «إذا كان الذين استوردوا سلعاً لا لزوم لها من الصين، وحققوا مكاسب 200%، يعانون من نقص التمويل، فإن ذلك لا يعطيهم الحق في رفض الإصلاح، وضبط الواردات».
وقالت المصادر: «بعض أصحاب المصانع المتعثرة اشتركوا في الحملة ضد (المركزى)، بهدف الضغط على البنوك لتقدم تيسيرات لا يستحقونها»، مشيرة إلى استيراد سيارات بقيمة 1.5 مليار دولار خلال 6 أشهر من العام الجارى، بينما إجمالى واردات مصر من السيارات 1.5 مليار دولار خلال العام السابق، نظراً لأن «المركزى» جعل أولوية للمواد الغذائية والأدوية والسلع الضرورية.
وأوضحت المصادر أن هناك من يطمع في امتصاص 6 مليارات دولار، (ودائع الدول العربية)، وضخها لتمويل واردات لا تسمح ظروف البلد باستيرادها، لافتة إلى أنه عقب ضخ «المركزى» 500 مليون دولار لاستيراد سلع أساسية، مارس مستوردون الضغط على «المركزى» لتمويل ياميش رمضان، ما لم يكن ممكنا لصعوبة إدراج الياميش ضمن الأولويات.
وطالبت المصادر الجميع بالتكاتف لعبور المرحلة، وناشدت رجال الأعمال إدراك أهمية تقديم تضحيات، لحين تدفق الاستثمار الأجنبى المباشر وعوائد السياحة والتصدير، لأنه دون تضحيات سوف يخسر الجميع.
وأعربت المصادر، عن تخوفها من استهداف البعض إضعاف الجهاز المصرفى «صمام أمان الاقتصاد الوطنى»، مؤكدة أن سقوطه سوف يجر الاقتصاد بأكمله إلى الهاوية.
وكذبت المصادر، ما تردد بشأن تحويل رجال أعمال الدولار سرا إلى دبى لتمويل وارداتهم، مشيرة إلى أن الجمارك المصرية لا تقبل نموذج 4، الموضح به مصدر تمويل الصفقة، إلا إذا كان مختوما من البنك الممول في مصر.
وقالت المصادر، إن هناك مؤسسات دولية تنظر للقضاء على السوق السوداء خلال فترة قصيرة باعتباره معجزة، مشيرة إلى أن حصيلة البنك المركزى يوميا من الدولار ما بين 120- 180 مليون دولار، لافتة إلى تراجع الحصيلة اليومية من قبل إلى 15 مليون دولار يوميا.
ونفت المصادر، التلاعب في بعض البنوك لمصلحة مستوردين على حساب آخرين، مؤكدة أن «المركزى» يراقب فتح الاعتمادات وحجمها وطبيعة السلعة الممولة والمستفيد من التمويل.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك