مشكلة مصر في ضعف الإنتاج.. وفرض ضرائب جمركية أكبر يقلل الواردات-المهدى

[الفاتح]

انا : الفاتح

الدكتورة عاليه المهدي
قالت الدكتورة عالية المهدي، العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الهاجس الأول لدى الشعب في الأيام الحالية هو سعر الدولار، رغم أن المشكلة ليست في الدولار بل في ضعف الإنتاج، مشيرة إلى أن بداية مصر فى التعامل باليوان الصيني مع الصين يجعلها في غنى عن استخدام الدولار، وكذلك عندما تأتي الصين للاستيراد من مصر تستورد بالعملة المصرية، ويستمر ذلك لمدة 3 سنوات.

وأضافت "عالية" خلال حوارها ببرنامج "ساعة من مصر" مع الإعلامي أحمد بصيلة، اليوم الثلاثاء، أن المبلغ الذي خصصته الصين ليس كبيرًا وهو 2.6 مليار دولار، بينما مصر تستورد بما قيمته 60 مليار دولارسنويًا من كل دول العالم، وما كتب أنه يقلل 30% من الطلب على الدولار غير صحيح، لأنه يقلل هذه النسبة من الاستيراد من الصين فقط.

وأوضحت "المهدي"، أنه حال نجاح مصر في تصدير منتجاتها للصين، فهذا يعني أن مصر أصبحت دولة قوية جدًا، لأن السوق الصيني من أكبر الأسواق في العالم، خاصة بعد التسهيلات التي منحتها الصين لمصر باستيراد منتجات بمبلغ 47 مليار جنيه مصري.

وأشارت "عالية"، أن هناك اتفاقية كذلك بين روسيا وتركيا، وتستفيد كل من الدولتين منها، وكان هناك بدايات حديث بين مصر وروسيا عن اتفاقية مماثلة، مضيفًة: "قديمًا ذهبت للاتحاد السوفيتي مع والدي، وكل من قابلناهم كانوا يسألوننا عن المنتجات المصرية، ولها في قلوبهم معزة خاصة بداية من الأفلام وحتى المنتجات الجلدية ومنتجات النظافة".

وأشارت إلى أن قرار رفع سعر صرف العملة له مميزات وسلبيات، فالمميزات كانت بسبب وجود سعرين والسعر الرسمي غير واقعي والسعر الآخر في السوق السوداء هو السعر الواقعي، وبالتالي تم تحرير سعر الصرف حتى لا تتضارب الأسعار، موضحة أن الغرض الأول لتحرير سعر الصرف، أن يعكس سعر الصرف القيمة الحقيقية للجنيه، وبالتالي يقل سعر الجنيه وتقل الورادات بعض الشيء بسبب ارتفاع سعرها، والهدف الثاني هو أن يجعل المنتج المصري رخيصًا، وبالتالي رفع القدرة التصديرية لمصر، وهو ما لا تركز عليه الدولة المصرية، حيث تركز الدولة على فرض ضرائب جمركية أكبر لتقليل الواردات.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك