« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مشروع الميزانية الأمريكى ضحية أوباماكير
دخل إغلاق الحكومة الفدرالية في الولايات المتحدة حيز التنفيذ، للمرة الأولى منذ 17 عاماً، بعد إخفاق الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس في حلّ خلافاتهم بشأن قانون الرعاية الصحية المقدم من الرئيس الأمريكي باراك أوباما . بعد فشل مفاوضات مكثفة وليلة كاملة شهدت تبادل نصوص بين مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ومجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وفي النهاية لم يتم إقرار أي مشروع ميزانية قبل حلول استحقاق السنة المالية الجديدة 2014 . بحسب جريدة الخليج فالجمهوريون اشترطوا لتمرير مشروع الميزانية إلغاء قانون الرعاية الصحية المعروف باسم اوباماكير وانتهزوا اعلان الإدارة الأمريكية في يوليو/تموز الماضي، عن رغبتها تأجيل إحدى مواد القانون لمدة عام واحد، وهي المادة المتعلقة بقيام الشركات الكبيرة بتوفير التأمين الصحي، فسارعوا إلى استغلال هذا التأخير للمطالبة بإلغاء نظام الرعاية الصحية بأكمله، حيث وصفه البعض بأنه “ميل نحو الاشتراكية” وحين رفض الرئيس الأمريكى إلغاءه طالبوا بوقف تنفيذه لمدة عام وإلا اعترضوا على مشروع الميزانية وهو ما رفضه الرئيس الأمريكى ايضا واتهم خصومه الجمهوريين في الكونغرس بأنهم تسببوا بهذا الشلل الجزئي عبر القيام ب”حملة أيديولوجية” . وقانون اوباماكير هو موضع سخط جمهوري وسبق ان قدموا مشروع قانون لإلغائه وفشلوا كما حاولوا إبطاله عبر المحكمة العليا إلا أن هذه المحكمة أيّدته في العام ،2012 ويُعدّ الجزء الأكبر من بنود القانون نافذ المفعول منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول . والقانون يحسم الخلاف الإيديولوجي بين الحزبين الديمقراطى والجمهوري لاسيما حركة حفلة الشاي التي يبدو وكأنها اجتاحت بالكامل الحزب “الجمهوري” مثل موجة عاتية يصعب مقاومتها وهذه الحركة- تكوينها من غاضبين من ذوي البشرة البيضاء منتمين إلى الطبقة المتوسطة - تعترض على تدخل الحكومة بكل هذا الحجم والمستوى والزخم في مجال الرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، لاسيما إجازتها لتشريعات إصلاح نظام الرعاية الصحية والنظام الضريبي . كما تدعو إلى تعزيز الحرية الفردية، وتسعى إلى تحرير المواطن الأمريكي مما ترى فيه هيمنة لجهاز الدولة المتسعة على حسابه . فهم يريدون حكومة أصغر وأقل تأثيراً . . ويرون أن وجود الحكومة المتضخمة يهدد نظام الضوابط والتوازنات الأمريكي، ويعطي الحكومة الفيدرالية سلطة التجسس على المواطنين، وحجب المعلومات، وتنفيذ عمليات الاعتقال العنيفة، ولذا فإن تركيز ناشطي حركة حفل الشاي على دعم استقلال الولايات الأمريكية وما يرونه تسلط الحكومة الفيدرالية يدفعهم إلى اتخاذ مشروع الميزانية كساحة مواجهة مع أوباما لإجهاض أوباماكير الذي يرونه يجعل التأمين الصحى على المواطن الأمريكى الذي ليس له تأمين اجباريا ولا يطبق إلا على الشركات أقل من 50 عاملاً ويرى آخرون أن الشركات الصغيرة ستحاول إقناع موظفيها بالتحول إلى التأمين الحكومي ومن ثم فإن المستفيدين منه الآن سيتزايدون مما سيحمل الميزانية الحكومية الكثير من النفقات الإضافية التي لا لزوم لها لأن تأمين الشخص على صحته أمراً شخصياً وليس مثل التأمين الإجباري على السيارات مثلا . بينما يحاجج أوباما والديمقراطيون ان الجمهوريين يريدون منع ملايين الأمريكيين من إمكانية الحصول على العلاج بكلفة معقولة ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
|
|