وكالة أنباء «أسوشيتدبرس» الأمريكية اعتبرت أن موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسى على حزمة من التعديلات الخاصة بقوانين الاستثمار في البلاد محاولة لجذب المستثمرين الأجانب في مؤتمر التنمية الاقتصادية في شرم الشيخ.
وذكرت الوكالة أن «السيسى يحرص على تصوير مصر بأن لديها ثقافة ملائمة للأعمال الاقتصادية والمشروعات»، والتعديلات الأخيرة في القوانين صممت لتجذب كبار المسؤولين التنفيذيين للشركات العالمية الذين يحضرون المؤتمر.
ونقلت الوكالة عن طارق توفيق، نائب رئيس اتحاد الصناعات المصرية، قوله إن «الدولة تبعث رسائل للمستثمرين بأن مصر جادة في الانفتاح الاقتصادى»، والإجراءات الجديدة تسمح لرئيس الجمهورية بالتخلى عن بعض الأراضى للأغراض التنموية لفترات محدودة، وهى خطوة لازمة كأساس مؤقت لانطلاق الاقتصاد. وأشارت الوكالة إلى أن التعديلات الجديدة تحمى أيضا كبار المسؤولين التنفيذيين من الملاحقة الجنائية، ونقلت عن بعض المنتقدين التعديلات قولهم إنها: «صدرت على نحو متعجل وتواجه بالفعل اعتراضات كبيرة، خاصة أنها تأتى في غياب البرلمان». ورأت الوكالة أن المؤتمر هو العامل المحورى الذي تعتمد عليه الحكومة لإثبات استعداد مصر للمشروعات الاقتصادية، وقالت إن اختيار شرم الشيخ بجنوب سيناء لاستضافة المؤتمر ذو دلالة رمزية، كفرصة لجذب السياح واستعادة صناعة السياحة التي تراجعت بشكل كبير بعد ثورة يناير 2011. وأضافت أن هذا المؤتمر لن يكون معياراً لمدى الثقة الدولية في الإمكانيات الاقتصادية المصرية فحسب، وإنما في الاستقرار السياسى في البلاد أيضاً، خاصة في ظل ما تشهده من هجمات مسلحة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك