تقرير: تعافي قطاع السياحة لا يكفي لانتعاش الاقتصاد المصري

[ميكانو]

انا : ميكانو

تقرير: تعافي قطاع السياحة لا يكفي لانتعاش الاقتصاد المصريكتبت - سهر هاني:
أفادت تقارير صحفية أن استمرار انعدام الأمن في مصر قد يؤدي إلى عدم استقرار قطاع السياحة، وبرغم تعافي القطاع إلا أنه لن يكون كافيًا لإصلاح الاقتصاد المحاصر في البلاد.
وأوضح تقرير نُشر بموقع " Voice Of America" المعني بالشئون الاقتصادية، أن السلطات المصرية تأمل في إعادة تحقيق مجدها بتحقيق إيرادات من السياحة بالعام القادم تساوي ما حققته عام 2011 والذي تجاوز 12 مليار دولار.
وفي الوقت الذي أعلن فيه وزير السياحة هشام زعزوع أنه من المنتظر إعادة انتعاش القطاع بشكل كبير في الربع الأول من العام القادم، شكك محللون في القدرة على تحقيق هذا الانتعاش لأنه يعتمد في الأساس على السلام المُحقق في الدولة في وقت مازالت مصر تعاني فيه من عدم استقرار مستمر - بحسب التقرير-.
وقال سامي البارودي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية الأميركية إن قطاع السياحة هام ولكنه يعاني من التقلب المستمر، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على قطاع يتأثر سلبيًا بتفجير أو اغتيال في تحسين الوضع الاقتصادي لدولة كاملة.
وبالنسبة لمصر، أكد البارودي أنه لابد من الاعتماد على الصناعة وتصدير المنتجات لمواجهة الفقر المدقع، ولكن بعكس قطاع الصناعة فإن السياحة المصرية تمتلك بالفعل البنية التحتية السليمة والخبرة، وبالأخذ في الاعتبار كافة الاستثمارات التي تمت في هذا القطاع وجميع الوظائف المرتبطة بالقطاع، لا تمتلك الحكومة المصرية سوى الاعتماد على السياحة.
وعلى الجانب الآخر، قال خبراء الاقتصاد إنه حتى وإن استطاعت الحكومة المصرية أن تعيد أمجاد السياحة بزيادة عدد الوزار إلى المدن والشواطئ السياحية، ستظل الدولة في حاجة إلى الاعتماد على المساعدات الأجنبية حتى تستطيع أن تصمد بعد ثلاثة أعوام من الاضطرابات السياسية التي أطاحت بحكومتين.
وطبقًا لمروان اسكندر وهو اقتصادي لبناني مخضرم، فإن مساعدة مصر على الصمود بعد الأحداث التي وقعت بين عامي 2011 و2013 لن تكفي لأن تلك الأحداث تسببت في الإضرار بالوضع الاقتصادي بشكل كبير.
وأشار التقرير إلى أن الاحتجاجات والاشتباكات المستمرة في مصر تهدد بعدم القدرة على استعادة بعض من نجاحات قطاع السياحة مرة أخرى، برغم أن العديد من الأسواق الجديدة تم فتحها، بالإضافة إلى زيادة عدد السياح القادمين من روسيا مؤخرًا.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك