ارتدادة تصحيحية في نهاية الأسبوع تقلص خسائر سوق مصر خبير: خفض التصنيف الائتماني عزز الأداء العرضي للمؤشرات

[فاروق أحمد]

انا : فاروق أحمد

البورصة المصرية

• 

العربية.نت -
فيما كانت البداية حمراء لكن تمكنت السوق المصرية من إنهاء تعاملات الأسبوع الماضي أمس، في المربع الأخضر.
ورغم الخسائر الكبيرة التي منيت بها السوق في جلسات بداية الأسبوع، فإنها تمكنت بدعم عدد من الأخبار الإيجابية أن تقلص خسائرها الأسبوعية.
وقال محللون ومتعاملون في السوق إن ضرائب صفقة الأهلي سوسيتيه جنرال كانت أكبر دافع لتحقيق السوق لخسائر كبيرة، لكن التصريحات التي أطلقها رئيس مصلحة الضرائب بشأن إمكانية إعادة قيمة الضريبة في وقت لاحق عقب تعديل القانون الذي استندت إليه الضرائب، دفع السوق للمربع الأخضر ليقلص خسائره في جلسات نهاية الأسبوع.
وقال نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت"، إن البورصة المصرية عانت خلال تعاملات الأسبوع من بعض الأحداث الخارجية خاصة ما يتعلق بفرض ضرائب على صفقة الاستحواذ على أسهم البنك الأهلي سوسيتة جنرال وتخفيض التصنيف الائتماني لمصر وعدد من البنوك الكبرى العاملة بها، مشيرا إلى أن البورصة المصرية ما زالت تبحث عن أخبار جديدة تدعم تماسكها عند مستويات الدعم الرئيسية الحالية.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة على مدار جلسات الأسبوع الماض نحو 2.4 مليار جنيه تعادل 0.66% متراجعاً من نحو 361.2 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس قبل الماضي إلى نحو 358.8 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس.
وعلى صعيد المؤشرات فقد شهدت تراجعاً جماعياً وإن كانت التراجعات طفيفة مقارنة بخسائر الأسابيع الماضية، حيث فقد المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" نحو 41 نقطة تعادل 0.78% متراجعاً من مستوى 5224 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي إلى نحو 5183 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس الخميس.
كما فقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" نحو 6 نقاط تعادل 1.3% متراجعاً من مستوى 453 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس قبل الماضي إلى نحو 447 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس الخميس.
وامتدت التراجعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً والذي فقد نحو 10 نقاط تعادل 1.3% متراجعاً من مستوى 758 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس قبل الماضي إلى نحو 748 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس الخميس.
وأوضح عادل أن السوق شهد خلال النصف الثاني من الأسبوع ارتداده تصحيحية للأسهم خاصة القيادية بدعم من مشتريات مؤسسية وسط سيولة ضعيفة لتعويض جانباً من خسائر المتعاملين مع ضعف الشهية البيعية ووصول الأسهم لمستويات دعم رئيسية، مشيرا إلى أن أحجام التداولات مازالت تعكس استمرار الحذر الاستثماري، متوقعا استمرار أداء مؤشرات البورصة المصرية في اتجاهها العرضي مع استمرار الحذر لدى المتعاملين في ظل نقص السيولة الواضح حالياً من التداولات الهزيلة.
وشدد عادل على ضرورة حسم الوضع في الشارع السياسي لإنقاذ الاوضاع الاقتصادية، لافتاً إلى أن الضبابية على الصعيد السياسي والاقتصادي عصفت بالبورصة لتبدد الأرباح التي حققتها منذ بداية العام، فيما يبحث الجميع عن الاطمئنان على المستقبل السياسي والاقتصادي للبلاد قبل ضخ استثمارات جديدة، موضحاً أن استقرار الاوضاع داخل السوق سيرتبط في الأساس باستقرار الاوضاع في الشارع السياسي المصري، فالسوق يتعطش خلال الفترة الحالية لظهور أنباء جديدة أو حدوث استقرار سياسي يمهد لحراك اقتصادي يحفز السيولة علي العودة مرة اخري كقوة محركة للتعاملات.
وتوقع عادل ظهور سيولة جديدة في السوق بعد إتمام توزيعات الأرباح النقدية للشركات المقيدة بالبورصة، والتي شهدت ارتفاعا نسبيا في قيمتها مقارنة بالعام الماضي بالإضافة إلى ناتج صفقة بيع أسهم البنك الأهلي سوسيتة جنرال، مؤكدا تعطش السوق لأي أنباء إيجابية تدعم صعوده، خاصة أن المؤشرات خسرت كثيراً طيلة الجلسات الماضية، متوقعاً ظهور محاولات لاقتناص الصفقات من السوق حتى الآن عند المستويات السعرية الحالية للاستفادة من الانخفاضات السعرية.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك