أهلا وسهلا بكم في منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت نتمنى لكم اجمل الاوقات برفقتنا
ضع وصفاً للصورة الأولى الصغيره هنا1 ضع وصفاً للصورة الثانية الصغيره هنا2 ضع وصفاً للصورة الثالثه الصغيره هنا3 ضع وصفاً للصورة الرابعه الصغيره هنا4
العودة   منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت > منتديات المراجعه > منتدى الحوكمه
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: مفهوم الدعم والمقاومة (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: أفضل أنواع التداول (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: خطوات التسجيل في فرنسي تداول (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: شروط تسجيل عضوية بموقع حراج (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: اعتماد العزل (آخر رد :مروة مصطفي)       :: شركة امتلاك (آخر رد :مروة مصطفي)       :: كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (آخر رد :سلمي علي)       :: طريقة تحويل العملات المختلفة (آخر رد :سلمي علي)       :: حجابات شيفون (آخر رد :سلمي علي)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2014, 01:09 PM
معاز معاز غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 2,080
افتراضي التوجيه* لسر الصنعة: بناء القدرات التنظيمية بشكل مباشر لكل جمعية وجهًا لوجه



بقلم: مايكو ناكاجاكي
مسئول البرامج العالمية، مركز المشروعات الدولية الخاصة

كيف يستطيع المحترفون ذوو الخبرة تقديم خبراتهم من أجل المساهمة في بناء قدرات الجمعيات حول العالم؟.. كان هذا السؤال في ذهن مركز المشروعات الدولية الخاصة عندما أطق برنامج مواطنة الشركات: "التوجيه لسر الصنعة"، في صيف 2011. حيث تربط هذه المبادرة للتوجيه، جمعيات الأعمال في البلدان النامية التي تبحث عن مساعدات تقنية، بأفراد متطوعين من ذوي الخبرة في المجالات التي تحتاجها جمعيات الأعمال الشركاء.
فبدلاً عن العمل مع رياديي الأعمال أو المهنيين بشكل فردي، كلٍ على حدة، يعمل برنامج "سر الصنعة" مع جمعيات الأعمال، ابتغاء التأثير المضاعف، استنادًا إلى الاعتقاد بأن أي تداخل مفرد مع جمعية أعمال يخلق موجة من التأثير في أعضاء الجمعية جميعًا. ويفضل هذا البرنامج العمل مع جمعيات الأعمال أيضًا؛ لأنها تضم شركات ومؤسسات من مختلف الأحجام، وتجعل مشاركة القطاع الخاص يسيرة في مناقشات شفافة حول السياسات. فالجمعيات تساعد على بناء الديمقراطيات التي تشمل الجميع، وتعزيزها، وذلك بتدعيمها للتعددية الاقتصادية، فضلاً عن أنها -بما تقدمه من خدمات متنوعة مثل فرص التشبيك- تساعد المشروعات الصغيرة والمتوسطة -على وجه الخصوص- على النجاح، فتعزز بذلك المنافسة الاقتصادية العادلة في المجتمع.
إن استخدام نهج مركز المشروعات الدولية الخاصة لمواطنة الشركات –التي تؤكد على أهمية تقاسم المعرفة، ودعم منظمات القطاع الخاص المحلية– إنما يساعد المنظمات المحلية على المشاركة بفاعلية أكبر في اقتصادات بلدانها وفي عملية الحوكمة. وعلاوة على ذلك، فمن خلال مشاركة الجمعيات الأجنبية، يكتسب الأمريكيون الذين يقومون بالتوجيه إمكانية الاطلاع على التحديات الديمقراطية والاقتصادية التي تواجه تلك الجمعيات، ويتعرفون على المساهمة التي يمكن لمنظمات القطاع الخاص أن تقدمها لمعالجة تلك التحديات.
فخلال العام الماضي، تمت مزاملة مسئولين تنفيذيين من 8 جمعيات بالولايات المتحدة مع عدد من الكيانات المختلفة في القوقاز، وأوروبا الشرقية، وأفريقيا جنوب الصحراء، وجنوب آسيا، شملت: غرف تجارية، وجمعيات سيدات أعمال، وجمعيات تنمية مشروعات صغيرة ومتوسطة، وجمعية للقروض الصغيرة. وضمت مجموعة الموجهين ومقدمي النصح: رؤساء مجالس إدارات، ورؤساء شركات، ورجال قانون، وذوي تخصصات أخرى، ممن يمتلكون خبرة عالية في مجالات تراوحت بين تصميم المنظمات وإدارة الجمعيات.
تنتهج "سر الصنعة" نهجا فريدًا في فاعلية تكاليفها، عند التعامل مع بناء القدرات؛ وذلك بالاستعاضة عن سفر كل خبير على حدة لتنفيذ برامج تدريبية، بالتفاعل المباشر بين الموجهين، والجمعيات التي تتلقى التوجيه، من خلال الاتصال شهريًا عبر سكايب، وتبادل الرسائل الإلكترونية لاقتسام المعرفة، على امتداد فترة زمنية طويلة. وعلى الرغم من اختلاف التحديات التي تواجهها كل جمعية عما تواجهه الأخريات، لاختلاف الظروف السياسية والاقتصادية المحلية لكل منها، فإنها جميعًا تجتمع على هدف تحسين أدائها حتى تستطيع تقديم خدمة أفضل لأعضائها، وحتى تصبح كلٌ منها صوتًا مستقلًا لمجتمع الأعمال.
في سبتمبر/أيلول 2012، دُعي عدد مختار من الجمعيات إلى واشنطن العاصمة، للالتقاء مع من يقومون بمهمة التوجيه وتقديم النصح وجهًا لوجه، وتلقت هذه الجمعيات دورة تدريبية في إدارة الجمعيات، قامت بتنظيمها الجمعية الأمريكية للمدراء التنفيذيين في الجمعيات، ومركز المشروعات الدولية الخاصة، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمامهم للتشبيك مع تنفيذيي جمعيات أخرى في واشنطن العاصمة. وفيما يلي بعض ما رواه هؤلاء عن تجربتهم مع KnowHow.

"كاخا كوخريدزي" (Kakha Kokhreidze)، رئيس جمعية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الجورجية
قام بالتوجيه: "إليسا مايرز" Elissa Myers))، رئيس ورئيس مجلس إدارة مدراء الجمعيات
يقول "كاخا" في شهادته: قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جورجيا ضعيف للغاية. ولسنوات طويلة، ظلت هذه الشريحة من المشروعات بلا صوت موحد ولحشد التأييد من أجل بيئة أعمال أفضل، والتعامل مع واضعي التشريعات القانونية. لقد تأسست الجمعية التي أنتمي إليها -جمعية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الجورجية- في 2010، وهي تعمل على تغيير هذا الوضع بتقديم الدورات التدريبية لتحسين المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن حشد الـتأييد، نيابة عن تلك المشروعات، من أجل مناخ تنظيمي أفضل.
عندما عرض علينا مركز المشروعات الدولية الخاصة فرصة التوجيه لسر الصنعة قبل ثمانية أشهر، لم نكن نعرف وقتها ما الذي يمكن أن ننتظره من ورائه، حيث كان مفهوم التوجيه وتقديم النصح مفهومًا جديدًا في جورجيا، لكن هذه التجربة كانت تحديًا لأسلوب تفكيرنا، وغيرت من جمعيتنا. فمن خلال توجيه "إليسا" وتقديمها النصح لنا -وهي مديرة جمعية موهوبة، وعلى خبرة طويلة في العمل مع منظمات القطاع الخاص في جورجيا- اكتسبنا رؤى عملية عميقة وقيمة، ساعدتنا في تطور منظمتنا.
وقد استطعنا، منذ بدأنا في تلقي التوجيه والنصح، أن نرفع عضوية جمعيتنا بنسبة 31%، وذلك بتحسين استراتيجية تواصل منظمتنا مع الأعضاء الحاليين والمحتملين. فقد كان دأب جمعيتنا، على سبيل المثال، أن تسأل الأعضاء الحاليين والمحتملين عما ينتظرون منا، ولكن بعد تشاورنا مع "إليسا"، أدركنا أن ذلك لا يمثل النهج الصائب؛ لأن معظم الأعضاء يبحثون عما يمكن أن تقدمه الجمعية لهم. لذلك، عكسنا نهجنا الآن، فأصبحنا نطرح الخطوط العريضة لما يمكن أن نقدمه لأعضائنا، ثم نطلب من الأعضاء الآراء والتعليقات، كما أصبحنا ننظم المزيد من اللقاءات المباشرة مع أعضاء الجمعية. وبرغم مما يستغرقه ذلك من وقت وجهد، فقد أدى إلى تشجيع الأعضاء على المشاركة بفاعلية أكبر في أنشطة الجمعية.
كذلك استطعنا، اعتمادًا على ما تلقيناه من توجيه في سر الصنعة، أن ندخل تحسينًا هائلاً على جهودنا في حشد التأييد. فعلى الرغم مما قمنا به العام الماضي من جهود حشد التأييد لعدة تشريعات في البرلمان، فإن أيًّا منها لم يتحول إلى قانون بالفعل، حتى أعدنا النظر -بالتعاون مع "إليسا"- في استراتيجية حشد التأييد التي نتبعها. وبعد إعادة تنظيم جهودنا، استطاعت الجمعية أن تساهم في إقرار العديد من القوانين المتعلقة بالإعفاءات الضريبية لرياديي المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
كما قمنا أيضا بتحسين لوائحنا الداخلية، بعد تشاورنا مع "إليسا". فقد أدركنا أن الجمعية تحتاج إلى تمثيل أكبر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجلس الإدارة، كما أن هيكل تشغيل الجمعية كان يحتاج إلى مرونة أكبر، فضلاً عن وجوب وضع أسلوب تواصل أكثر عملية للمكونات الداخلية حتى يمكن للأداء العام للجمعية أن يتحسن. وقد استرشدنا بنموذج اللائحة الداخلية الذي قدمته لنا "إليسا"، في اجتماع مجلس الإدارة الأخير، لتحديث لوائحنا الداخلية.
عندما بدأنا رحلة تلقي التوجيه والنصح من "إليسا"، كانت قدرات الجمعية محدودة، لكن بعد بضعة شهور فقط من العمل معها، أصبحت جمعيتنا أكثر وضوحًا في هدفها، وتركيزًا على تحقيق الأهداف، وأكبر ثقة في نفسها، وغدونا قادرين على تقديم خدمة أفضل لأعضائنا.

"يانيك بيج" (Yaneek Page)، رئيسة جمعية سيدات الأعمال الجاميكية
قام بالتوجيه: "راسل ماكينون" (Russell McKinnon) مؤسس مؤسسة ثيوس
تقول "يانيك" في شهادتها: تواجه جاميكا اليوم مشكلات اجتماعية واقتصادية خطيرة، من بينها ارتفاع معدلات الجريمة والعنف، وارتفاع معدلات البطالة. في ظل تلك الظروف تعمل جمعية صاحبات الأعمال الجاميكية على تحسين اقتصاد البلاد، عن طريق تعزيز رياديات الأعمال، وصاحبات الأعمال، ودفعهن قدمًا. وعلى الرغم من أن منظمتي قد تأسست في 2003، فإننا لم نضع لها هيكلاً تنظيميًا كامل المعالم. لذلك، فعندما قررنا المشاركة في مبادرة التوجيه لسر الصنعة، كان هذا الأمر من التحديات الرئيسية التي أردنا التعامل معها. وبمجرد أن بدأنا العمل مع "راسل" -وهو تنفيذي على خبرة كبيرة بإدارة المنظمات غير الهادفة للربح- تعاملنا مع المسائل التنظيمية، فبدأ التغيير يظهر على جمعيتنا.
وكان من أهم النتائج التي حصلنا عليها مما تلقيناه من توجيه ونصح من "راسل"، أن أصبح لدينا الآن خطة استراتيجية، للمرة الأولى منذ إنشاء الجمعية. وقد كانت عملية وضع خطة استراتيجية درسًا مهمًا للجمعية؛ لأن وضع هذه الخطة أجبرتنا على النظر في تاريخها، وكذلك في التحديات التي نواجهها، فضلاً عما حققناه من إنجاز عبر السنين. وعلاوة على ذلك، فإن أحدًا لم يكن قد قام بتوثيق أية معلومات من قبيل، مثل: كيف بدأت الجمعية، ولماذا تم إنشاؤها، وكيف زاد عدد الأعضاء على مر السنين. ثم جاء "راسل" ليقدم لنا توجيهات شديدة الأهمية، لم يقل لنا ما الذي يجب أن نفعل، ولكنه قدم لنا عدة نماذج لخطط استراتيجية، فأتاح لنا ذلك مناقشة مختلف سبل وضع رؤية طويلة الأمد للجمعية. وبعد كثير من الأخذ والرد لعدة أشهر بين "راسل" وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، أصبح لدينا الآن خطة استرايتيجة.
كذلك كانت اجتماعات مجلس إدارتنا أشبه بحفل شاي، حيث كنا نلتقي في بيت أحدنا. وكم كنت محظوظة عندما التقيت "راسل" العام الماضي بعد أن توليت رئاسة الجمعية مباشرة. فقد أخذ بيدي في كيفية ممارسة مهامي كرئيسة، وكيفية إدارة الاجتماعات. وقد وافق على قراري بنقل مقر الاجتماعات إلى قاعة مجلس الإدارة، وبمجرد نقل مقر الاجتماعات، اكتسبت اجتماعاتنا قدرًا أكبر من الرسمية، كما تحسنت نوعية النقاش بشكل كبير.
ومن الجوانب الرائعة الأخرى في مبادرة سر الصنعة، ما أتاحه لنا من فرصة للتفاعل مع الجمعيات الأخرى التي تتلقى التدريب؛ إذ إن في سماع قصص جمعيات من مناطق مختلفة من العالم تواجه تحديات مشابهة تحفيزًا كبيرًا لنا. وأخص بالذكر هنا، لقائي "بسانجيتا أحمد" (Sangita Ahmed)، من غرفة سيدات التجارة والصناعة ببنجلاديش، حيث كان فيما علمت منها عن جهود منظمتها الناجحة لحشد التأييد لتغيير السياسات الحكومية تجاه رياديات الأعمال، إلهام كبير لي، فقد حققن إنجازًا كان يبدو مستحيلاً. لذلك، سأظل على اتصال بتلك الغرفة طلبًا للمشورة، طوال مشوارنا فيما نضعه من خطط لحشد التأييد.
نعمل حاليًا، أنا وبقية فريق العمل في جمعية سيدات الأعمال، على تلك التحسينات والاقتراحات، حتى نتمكن من الإسهام في تقديم خدمات أفضل لأعضاء جمعيتنا، فنحن نتطلع إلى تطوير جهودنا كي نتيح الفرصة لعدد أكبر من النساء لتصبحن رياديات أعمال، وصاحبات أعمال، كما نسعى للمساعدة على معالجة المشاكل الاجتماعية-الاقتصادية الهائلة التي تواجهها جاميكا.

"جهاله هاجييفا"(Jhaleh Hajiyeva) ، المدير التنفيذي لجمعية أذربيجان للتمويل الصغير
قام بالتوجيه: "جريج هـ. تالي" (Gregg H. Talley)، الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة تالي للإدارة
يقول "جهالة" في شهادته: منذ زمن بعيد، لم تعرف أذربيجان الجمعيات بوصفها نوعية قائمة بذاتها من النشاط. وقد تأسست جمعيتي -جمعية أذربيجان للتمويل الصغير- في 2004، للمساعدة على تعزيز قدرات مؤسسات التمويل الصغير، ومساندة مصالح مجتمع التمويل الصغير في أذربيجان. ولأننا جمعية حديثة نسبيًا، فإن المشاركة في مبادرة التوجيه لسر الصنعة كان جذابًا بالنسبة لنا، لأنه يتيح لنا الاطلاع على كيفية إدارة الجمعيات في بلدان أخرى؛ إذ إننا لم نطلع على نماذج أو أمثلة مختلفة لإدارة الجمعيات.
فقد دأبنا، في بلدي، على انتهاج نموذج التجربة والخطأ في ممارسة الأعمال، والتعلم من الأخطاء. وبرغم عدم سعادتنا بهذا النموذج، فإننا لم نكن نعرف كيف يمكن أن نغيره. ولكن هذا الوضع قد تغير منذ بدأنا التفاعل مع "جريج تالي"، إلى جانب التدريبات الشخصية التي تلقيناها في واشنطن. وأصبح لدى جمعيتنا الآن دراية أفضل، سواء من الناحية النظرية أو العملية، بأساسيات إدارة الجمعيات، بما في ذلك كيفية العمل مع أعضاء مجلس الإدارة، والاستفادة من دعم المتطوعين، وكيفية تنظيم حملات حشد تأييد. وكان من أوائل الممارسات التي قمت بتطبيقها في الجمعية، كيفية تحسين أداء المتطوعين لدينا. فعندما نظمت الجمعية مؤتمرها الوطني السنوي حول التمويل الصغير في أكتوبر/تشرين الأول 2013، قمنا بعد انتهاء المؤتمر مباشرةً بمنح شهادات تقدير خاصة للمتطوعين في أعمال المؤتمر، واشتملت كل شهادة على وصف محدد للمساهمة التي قام بها المتطوع. وكم كانت سعادتنا غامرة عندما رأينا الغبطة تعلو وجوه متطوعينا، الذين لم يتوقع أحد منهم أن يتلقى مثل هذا الاعتراف الرسمي بمجهوداته.
وعلاوة على ذلك، فقد تعلمت أن أسلوب القائد يؤثر سلبيًّا أو إيجابيًّا على كيفية تطور المنظمة، وعلى القيمة التي يمكن أن تقدمها لأعضائها. هذا النوع من التفكير النقدي، كان شيئًا لم تعره جمعيتنا اهتمامًا كبيرًا، بسبب انغماسنا التام في روتين العلمي اليومي. لقد غير برنامج التوجيه لسر الصنعة من تفكيرنا، وتحدانا حتى نكون أكثر إصرارًا، وأكثر وضوحًا في استراتيجيتنا فيما يتعلق بوظائف جمعيتنا. لقد شكل بحق نهضةً لنا.

أوليفيرا بوبوفيتش (Olivera Popovic)، نائبة رئيس جمعية سيدات الأعمال الصربية.
قام بالتوجيه: بيتر جي. أونيل (Peter J. O’Neil)، المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية للسلامة الصناعية
تقول "أوليفيرا" في شهادتها: تأسست جمعيتي -جمعية سيدات الأعمال الصربية- منذ عقود، وتتمتع بقاعدة عضوية قوية. على أننا ما زلنا نتعلم كيف يمكن تعزيز جمعيتنا، حتى نستطيع المساهمة في تحسين بيئة الاعمال للسيدات صاحبات الأعمال في شتى أنحاء صربيا. وقد كان ذلك تحديدًا، سبب انضمامنا لبرنامج سر الصنعة، كي نتعلم كيف يمكن أن نصبح أكبر جمعية لمساندة النساء في مجال الأعمال في صربيا.
هناك من يقومون على إدارة جمعيات في بلدي، يرفضون اقتسام معارفهم مع الآخرين، ولا يحسنون مساعدة الجيل التالي من القيادات على التطور. ومن هذه الزاوية، كانت استفادة جمعيتنا كبيرة من "بيتر أونيل" الذي اضطلع بتقديم التوجيه والنصح لنا، من خلال برنامج سر الصنعة. فقد دفعتنا مكالماتنا الشهرية مع "بيتر" -أنا وزملائي- إلى تنظيم أفكارنا، والتركيز على إنجاز بعض الأهداف. فقد كان من أهدافنا، على سبيل المثال، وضع خطة لتنمية الموارد المالية، فساعدنا "بيتر" على وضع استراتيجية لتحقيق هدفنا، وذلك بالتخطيط مسبقًا للعام المالي القادم، وهو أمر لم نفعله من قبل أبدًا. وبعد عدة شهور من العمل معه، أصبح لدينا الآن، خطة لتنمية الموارد المالية للعام المالي 2013، تتضمن إشراك عدد أكبر من أعضاء مجلس الإدارة في جهود تنمية هذه الموارد، وزيادة عدد الأعضاء. وتعلمنا أنه -حتى تكتب لجمعيتنا الاستدامة- يتعين علينا أن نفكر بشكل مسبق، وأن تكون لدينا خطة استراتيجية واضحة، تشتمل على عنصر قوي لتنمية الموارد المالية.
تعلمنا كذلك أهمية وجود هيكل للطريقة التي تمارس بها عملك، فقد كنا نمارس عملنا -كما تفعل الجمعيات الأخرى في الدول النامية- حسبما تمليه الضرورة، فنتعلم عبر الممارسة. لكن ما قدمه لنا الموجه في برنامج سر الصنعة، والدورات التدريبية التي حصلنا عليها في واشنطن العاصمة، علمتنا مميزات تنفيذ المهام على نحو هيكلي منظم. ومن أفضل الأمثلة على ذلك، أسلوب إدارة جمعيتنا للمتطوعين، فقد أصبح لدينا، على مر السنين، عدد كبير من المتطوعين، ولكننا لم نحتفظ بسجلات لبياناتهم، نسجل فيها عدد الساعات التي قدموها لنا، والفعاليات أو الأنشطة التي شاركوا فيها.. إلخ. ولم نفكر في إنشاء قاعدة بيانات لتسجيل كل تلك المعلومات إلا مؤخرًا، فلم نفكر من قبل كثيرًا في كيفية تحسين إدارتنا لمتطوعينا، ولكننا الآن نعي ما لهيكلة جهودنا من أهمية في المساعدة على أداء مجمل عملياتنا.
بل إننا، ونتيجة لما تعلمناه من تجربتنا المباشرة مع برنامج سر الصنعة، وما لمسناه من مميزات للمشاركة في هذا البرنامج، بدأنا في جمعية سيدات الأعمال الصربية في برنامجنا الخاص للتوجيه، بهدف تطوير أعضائنا في جنوب صربيا. وعلاوة على ذلك فنحن متحمسون للغاية لتعزيز قدرات مجتمعنا بأسره.
إن ما قدمه لنا الموجه في برنامج سر الصنعة، والسفر إلى واشنطن العاصمة والالتقاء بهذا العدد الكبير من القائمين على إدارة الجمعيات، كل تلك التفاعلات أكسبتني ثقة أكبر في النفس وفي مهاراتي القيادية للمساعدة على تحسين جمعيتي، لمصلحة أعضائها.
على الرغم مما يستغرقه التوجيه عبر الإنترنت من وقت، وما يحتاجه من صبر حتى يؤتي نتائج ملموسة، فإن هذا الأسلوب قادر على تعزيز قدرات الجمعيات. فبرنامج سر الصنعة -كما تشهد بذلك تعليقات المشاركين- ساهم بشكل مباشر في بناء قدرات الجمعيات المشاركة لكي تصبح أصواتًا تمثل القطاع الخاص في العملية الديمقراطية، فيما يتعلق بالأمور التي تؤثر على أعضائها.
وسوف يستمر مركز المشروعات الدولية الخاصة في إمداد الجمعيات، حول العالم، بما تحتاجه من دراية عملية حتى تصبح قوة قادرة على التغيير. فإذا كانت لديك خبرة في إدارة الجمعيات، وتريد أن تتولى توجيه جمعية أعمال نامية في دولة نامية، أو كنت تمثل جمعية أعمال تبحث عن التوجيه من محترف خبير في الولايات المتحدة، يمكنك زيارة موقع سر الصنعة www.knowledgeexchange.org أو التواصل عن طريق البريد الإلكتروني knowhow@cipe.org.
"مايكو ناكاجاكي"، مسئولة برامج بالبرامج العالمية في مركز المشروعات الدولية الخاصة، حيث تتولى الإشراف على مشروعات تشمل ريادية الأعمال للشباب، ومواطنة الشركات للنساء، والحوكمة المحلية. قبل انضمامها إلى المركز، كانت تعمل في مؤسسة التمويل الدولية بالقاهرة، ومؤسسة استشارات تنمية دولية بواشنطن العاصمة. وهي حاصلة على درجة الماجستير من مدرسة جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، وعلى البكالوريوس من كلية ماونت هوليوك.


* Mentorship : سوف نشير إليها خلال المقال بالكلمة العربية "التوجيه" (رغم عدم تمثيل هذه الكلمة العربية للمعنى الحقيقي الشامل للكلمة في اللغة الإنجليزية). ونقصد بها العلاقة التنموية الشخصية (المباشرة) بين شخص أكثر خبرة أو أكثر دراية لمساعدة وتوجيه شخص أقل خبرة أو أقل دراية في ذات المجال. وهذه العلاقة لا تأخذ شكل الإجابة على أسئلة عرضية أو توفير مساعدة خاصة فحسب، وإنما هي علاقة مستمرة من التعلم، والحوار، والتدريب العملي، والتفاعل المتبادل.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
كافة الحقوق محفوظة لـ منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت