مصدر بـ«البترول»: إيران عرضت إقراض «الهيئة» مليارى دولار

[الفاتح]

انا : الفاتح

اسامة كمال وزير البترول كشف مصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول عن أن إيران عرضت مد الهيئة بقرض قيمته مليارى دولار، كانت الهيئة قد طلبته من بعض البنوك المحلية والعالمية، وعلى رأسها «الأهلى» والبنوك العالمية مثل «جى بى مورجان» و«مورجان ستانلى»، ولكن تم الرد عليها من قِبل كل هذه البنوك بالرفض، بسبب سوء الأوضاع السياسية فى مصر.
وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن وزير البترول اتفق مع الجانب الإيرانى على بناء مصنع بتروكيماويات بتكلفة مالية تزيد على 150 مليون جنيه مقابل تصدير النفط الإيرانى إلى مصر فى ظل نقص المنتجات البترولية السائلة فى السوق المحلية، مما تسبب فى اشتعال أزمات الوقود بمحطات التموين.
وأشار المصدر إلى موافقة الهيئة على العمل المشترك مع إيران التى تنوى ضخ استثمارات كبرى فى مصر، خصوصاً فى مجال الغاز الطبيعى، لافتاً إلى أن قرار العمل مع إيران «سيادى» من الدرجة الأولى يخص الرئاسة ومجلس الوزراء وجهاز الأمن القومى، وأن وزارة البترول جهة تنفيذية ورأيها «استشارى فقط».
وأوضح أنه سيتم بناء مصافٍ بترولية وتدريب للقوى البشرية العاملة فى قطاع البترول المصرى للارتقاء بصناعة البترول، ستوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل جديدة فى مصر، حيث سيتم تصنيع البوتاجاز، على أن تحصل مصر على 30% مقابل 70% لإيران، من خلال تكرير النفط وتنقية الغاز الطبيعى فى معامل التكرير المصرية.
ومن جانبه، قال عزيز عفت، خبير البترول، إن جذب الاستثمارات فى قطاع البترول غير مرتبط بدولة محدّدة حتى لو كانت إيران، لكن القطاع سيواجه أزمة كبرى حال حدوث ذلك، خصوصاً أن إيران نفسها كما يعلم الجميع تعانى من تشديد فى العقوبات الدولية عليها، خصوصاً فى قطاع الطاقة والقطاع المالى، وهو ما يعيق عمليات التجارة مع الخارج لعدم قدرة البنوك الإيرانية على تحويل العائدات إلى الخارج بالعملات الأجنبية.
وأشار «عفت» إلى أن قطاع البترول الآن فى احتياج شديد إلى استثمارات جديدة، للبحث واستكشاف البترول وحقول الغاز الطبيعى غير المكتشفة بمناطق الامتياز فى مصر، خصوصاً فى الصحراء الغربية وخليج السويس والبحر المتوسط.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك