أهلا وسهلا بكم في منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت نتمنى لكم اجمل الاوقات برفقتنا
ضع وصفاً للصورة الأولى الصغيره هنا1 ضع وصفاً للصورة الثانية الصغيره هنا2 ضع وصفاً للصورة الثالثه الصغيره هنا3 ضع وصفاً للصورة الرابعه الصغيره هنا4
العودة   منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت > المنتدى الاقتصادى > منتدى الاقتصاد الاسلامى
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: مفهوم الدعم والمقاومة (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: أفضل أنواع التداول (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: خطوات التسجيل في فرنسي تداول (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: شروط تسجيل عضوية بموقع حراج (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: اعتماد العزل (آخر رد :مروة مصطفي)       :: شركة امتلاك (آخر رد :مروة مصطفي)       :: كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (آخر رد :سلمي علي)       :: طريقة تحويل العملات المختلفة (آخر رد :سلمي علي)       :: حجابات شيفون (آخر رد :سلمي علي)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2013, 01:12 PM
المحاسب المتميز المحاسب المتميز غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 765
Smile التمويل الإسلامي مع غير المسلمين كيف نفعله؟



بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، تغير الكثير من معالم الخريطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الشعوب والدول، وأصبحت العلاقات الإنسانية في منعطف خطير جداً لا يكاد يشعر فيه بالتوازن إلا من كان حذراً ومتماسكاً، وشعوباًَ وقبائل وأفراداً.

وأختلط الحابل بالنابل في كثير من مجريات الأمور، ومن ذلك ما كان مقصوداً بفعل الفاعلين ومنه ما كان نتاجاً لما كان مقصوداً. وفي ظل هذا التداخل والتناحر والعدوانية من جهة، والبحث عن سبل الإصلاح وإقامة العدل والمساواة بين شعوب العالم من جهة أخرى. اختفت معالم كثيرة من فسحة الأمل التي تدعو إلى الخير وتفعله، وغابت بين سحاب الظلم والعدوان الكثير من أنوار العدل الساطعة، وظللنا كالأعمى الذي يقود بصيراً لا عقل له ولا سلطان! وأصاب الحزن والبكاء والأسى كثيراً من جوانبنا الحياتية العامرة بالعلم والإيمان.

في هذه الأثناء بدأ سلطان المال يبحث عن مرافئ آمنة يتوالد فيها ويتشرنق وينمو ويكبر، فبدأت هجرة الأموال من الغرب نحو الشرق رغم كل ما يقال عن أوضاعنا المتردية وأمننا العربي غير المستقر، وجاءت الأموال من أوربا وأمريكا ومن كل حدب وصوب تبحث عن الملاذ العربي لتتكاثر وتتعاظم، وتعود مثنى وثلاث ورباع!

وأصبح الجميع يتحدثون عن المشاريع الضخمة وعن الاستثمار الكبير، وجاءت فلول الممولين تنادي بمساعدة المستثمرين العرب لقاء فوائد قليلة ومغرية وبضمانات لا تكاد تشكل عائقاً أمام المستهدفين بل وبلا ضمانات عربية في بعض الأحيان.

والإسلام لم يكن قد حال بيننا وبين هذه الأموال اللاهثة وراء التكاثر والنمو، وإنما وجهنا بصراطه المستقيم كيف نستفيد منها ونوظفها ونقلبها بعض تثميرها على نحو يبعدنا عن الشبهات والحرام ويدفعنا بها إلى النمو الحقيقي والتنمية المستدامة.

إن بعض الذين يقدمون أموالهم للمستثمرين في بلادنا بدؤوا يضعون شروطاً ميسرة لتقديم هذه الأموال، وهذا بديهي لأنهم أحوج منا لاستثمار أموالهم. ولذلك فهم لا يطالبون بفوائد عالية ولا بضمانات معقدة بل يطرحون عقوداً يسيل لها اللعاب، ولكنه الربا، من أي باب ولجته فهو الربا، لا شك في ذلك إطلاقاً، مبالغ نقدية تمنح في شكل قروض ميسرة تصل إلى عشر سنوات، وبفوائد قليلة لا تتجاوز الـ 3% في العام، وبفترة سماح تصل إلى عامين أحاناً، والحصيلة هي الربا المحرم شرعاً مهما تعددت المبررات وحُسّنت الصورة.
إذا ما المخرج؟

إن الإسلام الذي حرم الربا، أحل بدائل نافعة كثيرة، ووضع حلولاً ناجعة لكل معضلة، والنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء ). وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم ). إذا فالربا ليس شفاء لمن أقعده مرض البحث عن الثراء وإن حمل في ظاهره أمولاً تنوء مفاتحها بالعصبة أولي القوة.
ولقد سعيت مع بعض الزملاء الذين اقتحموا هذا المجال الوعر الشائك، إلى مخاطبة بعض الجهات التي تقدم عروضاً للتمويل بأساليب تقليدية معروفة للجميع أساسها الفائدة الربوية، فكانت مفاجأتنا كبيرة حين استجابوا لمقترحاتنا بشأن تعديل آلية التمويل وتحويلها إلى عقود استصناع أو مشاركة متناقصة أو مرابحة أو مشاركة دائمة وغير ذلك من عقود وصيغ التمويل الإسلامي. وكانت المفاجأة الكبرى أن قد طلبوا منا أن تكون جميع معاملاتهم معنا وفقاً لهذه الصيغ التي يرون أنها أكثر مرونة وأعظم ربحية من آلية الفائدة التي يتحكم فيها غيرهم وهي أكثر عرضة للتقلبات الاقتصادية والسياسية، وأشد تأثيراً بالمستجدات والمفاجآت والألاعيب المغلفة بمبررات الدورات الاقتصادية ومهددات النمو.
وفي هذا الإطار، قدمنا أنموذجاً عملياً لعقد استصناع لإحدى الجهات الممولة في كندا، ووجهتين أخريين في المملكة المتحدة لتمويل سوق تجاري يقع على مساحة 120 ألف متر مربع، وبإجمالي تكلفة استثمارية 80 مليون دولار، بفترة سماح عامين، وبأقساط متساوية تصل إلى عشر سنوات، وبأرباح تفوق أسعار الفائدة الربوية قليلاً فوجد ذلك الأنموذج استجابة سريعة من الممولين الكنديين والبريطانيين على السواء، وذلك بسبب أن الآلية الإسلامية تتميز على آلية الفائدة بالاستقرار والثبات وبالصفة التراكمية والزيادة، ما كان حافزاً تشجيعياً كبيراً لهم، وهذه إحدى حسنات النظام المالي الإسلامي حتى لغير المسلمين، أما نحن المسلمين فالفائدة علينا أكبر من جهتين:
من حيث أننا دفعنا مبالغ مالية قليلة على الفائدة الربوية، وحولنا العقد كله من عقد ربوي إلى عقد شرعي متفق مع أحكام الشريعة الإسلامية في بنوده وضوابطه وأحكامه، ومن حيث إننا أثبتنا مزية وكفاءة العقود الشرعية على عقود الربا حتى بالنسبة لغير المسلمين.
ولنضرب مثالاً لعملية الاستصناع التي قدمناها وقوبلت بالاستحسان لنرى كيف تمت على أرض الواقع واستبدلت صورة الربا الكالحة الكئيبة، وذلك من خلال استعراض الصورتين.
الصورة الأساسية : العقد الربوي:
جاءت شروط العقد الربوي على أساس سعر الفائدة 3% سنوياً. وكما يعلم القارئ أن احتساب الفائدة هنا يكون على أساس متناقص أي أن الفائدة تحسب على أساس المتبقي من القرض في كل عام. إذا فصافي الفائدة المأخوذة خلال السنوات العشر بلغت حوالي 13.8 مليون دولار أي أن متوسط الفائدة خلال العشر سنوات بلغ 1.7%.
الصورة البديلة: عقد الاستصناع:
قمنا باقتراح هامش ربح سنوي قدرناه بحوالي 2%، وعلى أساس الشروط التمويلية نفسها مع تعديل آلية التنفيذ وتبعات الهلاك وما يلزم تغييره ليوافق الاستصناع أصبح معدل الإجمالي العائد على مبلغ التمويل 16 مليون دولار على اعتبار أن الاستصناع عقد بيع ولا يجوز أن يتم احتسابه على أساس تناقصي محض. وقد أصبح احتساب هامش ربح 2% خلال السنوات العشر يعادل 20% من إجمالي مبلغ التمويل أي 16 مليون دولار.
وافقت الجهة الممولة على الفور وذلك بسبب أنها ستحقق زيادة في الربحية على الصيغة الربوية بمقدار 2.2 مليون دولار وهو أمر جدير بالاهتمام والعناية.
أما نحن المستثمرين المسلمين فصحيح أننا سندفع 2.2 مليون دولار على مدى عشر سنوات أي بمعدل 220 ألف دولار فقط في العام لقاء تحويل المعاملة كلها إلى من التعاقد الربوي إلى صيغة إسلامية مجازة شرعاً، وكأننا بذلك قد ابتعنا أحكام شريعتنا مقابل زيادة مالية لا تتجاوز عُشر الزكاة الشرعية السنوية! فاعتبروها يا أولي الألباب صدقة من الصدقات العامة تطهركم وتزكيكم من غبار الربا وعباب الخطر.
فهلا تضافرت الجهود لإقناع جميع الممولين من خارج أقطارنا العربية على استخدام هذه الصيغ التي تعود علينا بخيري الدنيا والآخرة، إن شاء الله، وتعود عليهم بخير الدنيا التي هي جنتهم وسجننا، كما قال صلى الله عليه وسلم ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ).

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
كافة الحقوق محفوظة لـ منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت