أهلا وسهلا بكم في منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت نتمنى لكم اجمل الاوقات برفقتنا
ضع وصفاً للصورة الأولى الصغيره هنا1 ضع وصفاً للصورة الثانية الصغيره هنا2 ضع وصفاً للصورة الثالثه الصغيره هنا3 ضع وصفاً للصورة الرابعه الصغيره هنا4
العودة   منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت > منتديات المراجعه > منتدى الحوكمه
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: مفهوم الدعم والمقاومة (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: أفضل أنواع التداول (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: خطوات التسجيل في فرنسي تداول (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: شروط تسجيل عضوية بموقع حراج (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: اعتماد العزل (آخر رد :مروة مصطفي)       :: شركة امتلاك (آخر رد :مروة مصطفي)       :: كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (آخر رد :سلمي علي)       :: طريقة تحويل العملات المختلفة (آخر رد :سلمي علي)       :: حجابات شيفون (آخر رد :سلمي علي)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-15-2015, 07:25 PM
مجدى الجن مجدى الجن غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,551
افتراضي التعارض بين الأمانة وبين المصلحة الشخصية.



تشير معظم الأدبيات الصادرة عن "أخلاقيات العمل" إلى أن الأخلاق أمر هام ونافع للعمل في الأجل البعيد على أقل تقدير إن لم تكن هامة ونافعة على الأجل القريب. وغالبًا ما يُقال إن الأخلاقيات هي العنصر الأساسي الذي يتوقف عليه نجاح وتطور المؤسسات على الأجل البعيد. وسوف يفقد العمل فعاليته بدون وجود درجة من الثقة والأمانة والصدق. كما سوف تتزايد تكاليف المعاملات لاسيما التكاليف القانونية. وبصفة خاصة، تلعب الثقة دورًا هامًا وحيويًا في العمل. فنظرًا لعدم إمكانية النص على جميع المواقف والأمور المستجدة أثناء تنفيذ العقود، يبرز دور الثقة على اعتبار أنها عنصر هام في علاقات العمل الفعالة والممارسات السليمة للشركة. وبالفعل، هناك آراء قوية تقول بأن الضعف النسبي للثقة خارج محيط الأسرة في بعض البلدان (وخاصة البلدان النامية) إنما يفسر انتشار المؤسسات العائلية وندرة المؤسسات الكبرى .

وبالمثل، يُقال أن الأمانة هامة في العمل. ومن هنا تأتي المقولة العامة "الأمانة هي أفضل سياسة". ولكن الأمانة أمر ليس بيسير في العمل. فدائمًا ما يوجد نوع من التعارض بين الأمانة وبين المصلحة الشخصية. ومن وجهة نظر المؤيدين لمذهب المنفعية، لا يوجد شيء خاطئ في استخدام الأمانة كسياسة أو وسيلة لحفظ الذات، أو في كسب المال شريطة ألا يُلحق ذلك ضررًا بالآخرين. وعلى الرغم من ذلك، فإن رجال الأعمال الذين لا يومنون بالسلوك الأخلاقي ويتظاهرون فقط بأنهم أمناء أو صادقون، إنما يتحملون خطورة وضع عملائهم وأصحاب المصالح الآخرين موضع السخرية. ومن ثم، فإن استخدام الأمانة كسياسة وعدم استخدامها كفضيلة، من الممكن أن يحقق نتائج عكسية. وعلى الرغم من أن كثيراً من رجال الأعمال يفعلون الشيء الصحيح لأنه الشيء الذي ينبغي فعله، أو لارتباط سمعتهم بالأمانة بصرف النظر عن النتائج، فإن آخرين لا يمكنهم المجازفة بخسارة سمعتهم وتكبد خسائر مالية بسبب أنهم غير أمناء. ولا تتمكن المؤسسات التي تدير أعمالها بطريقة غير أخلاقية من الاستمرار، بل إنهم يتعرضون لمخاطر خسارة سمعتهم وخسارة نشاطهم أيضًا.

جدير بالذكر أن ليست جميع نظم الأخلاقيات ملائمة للعمل. فمثلاً، فإن النظام الأخلاقي الذي يؤكد على الإيثار وإنكار الذات ومناهضة المادية، قد يؤدي إلى إعاقة التقدم الاقتصادي والاجتماعي، ومن الممكن القول أيضًا بأنه يتعارض مع العمل. ولنفترض مثلاً أن هناك جزّار يتسم بالإيثار ويبيع اللحم في بلدة فقيرة أقل من التكلفة الحدِّية. فلن يمر وقت طويل حتى يخسر ذلك الجزار عمله ويصبح في وضع متردٍ أكثر من ذي قبل. ولذا، يجب التمييز بين الأخلاقيات باعتبار أنها هدف أو غاية وبين الأخلاقيات التي تمثل عائقًا وعقبة في العمل.

فليس مهمة الشركة الساعية للربح أن تسعى إلى تطبيق الأهداف الأخلاقية وفقط وليست مهمة الشركات السعي فقط للربح ولكن يجب أن تحقق الشركة هدفها المتمثل في تعظيم الأرباح من خلال الالتزام بالطرق الأخلاقية. وفي هذا الإطار، ترتبط أخلاقيات العمل بالأهداف، وتصبح مهمة الأخلاقيات في العمل وسيلة من وسائل بتنفيذ تلك الأهداف.

فالسوق، وهو القاعدة المؤسسية للعمل، يوفر فرصًا للسلوك الأخلاقي من خلال فرض تكاليف على المؤسسات وعلى الأفراد الذين يخالفون المعايير الأخلاقية.

كما يمكن أن يطبق الشخص الأخلاقيات في العمل بطريقة غير مباشرة، من خلال تحسين الظروف المعيشية للأفراد عن طريق توظيف الأفراد العاديين من أجل الشعور بالراحة والطمأنينة في الحياة. وحينما يمكن المشاركة في تحقيق الأمن والرخاء الاقتصادي للأفراد، يمكن حينئذٍ أن ينجح النشاط التجاري في تقليل السلوكيات غير الأخلاقية. ويعد الفقر والبطالة السبب الرئيسي للأنشطة الإجرامية والسلوكيات غير الأخلاقية. ومن الأمثلة الأخرى لتطبيق الأخلاقيات في العمل هو التزام العديد من المؤسسات في السنوات الأخيرة بسياسة تكافؤ الفرص من أجل مساعدة الأفراد المعاقين والأفراد من ذوي الخلفيات العرقية المضطهدة. ومثل هذه السياسة تؤدي إلى تحقيق المعني الصحيح للعمل وتسهم في إرساء الأخلاقيات السليمة.

وعلى الرغم مما تقدم، فإن الرأي القائل بأن العمل مفيد للأخلاقيات يمكن الاعتداد به جزئيًا. إلا أن المجتمع التجاري قد يسهم بشكل كبير في ظهور السلوكيات اللااخلاقية مثل الطمع والخيانة. وحسبما أشرنا سلفًا، فعلى الرغم من أن الأسواق تطرح البضائع والخدمات التي تُحسِّنُ جودة الحياة وربما تجعلنا أكثر رفاهية، فإنها تطرح البضائع والخدمات التي لا نحتاجها بالفعل. وبعيدًا عن إتلاف البيئة وغرس صفتي الحسد والغيرة في بعض النفوس، فإنها قد تشجع الفقراء على ارتكاب الأعمال الإجرامية والأعمال المنافية للأخلاق.

ويتضح أن العلاقة بين الأخلاقيات والعمل علاقة وثيقة ومتغيرة. كما لا يمكن فصل أي منهما عن الآخر. ففي بعض الأحيان، يعزز كل منهما الآخر، وفي آونة أخرى يتعارضان. وحينما يتعارضان، فإنها يسببان مشكلات للمجتمع، إن لم يكن للعمل ذاته. وربما نجد أن أفضل طريقة لتسوية ذلك التضارب بينهما إنما يكون من خلال العمل الجماعي الذي يعتمد على الحوافز التي يتم منحها للمؤسسات والأفراد والجزاءات التي يتم فرضها عليهم لكي تدفعهم إلى التصرف بطريقة أخلاقية. ولا يمثل ذلك مشكلة كبرى، حيث يسعى معظم رجال الأعمال إلى فعل الشيء الصحيح بسبب المصالح المالية أو لأن ذلك ببساطة هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
كافة الحقوق محفوظة لـ منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت