بورصات الشرق الأوسط تهبط لأدنى مستوياتها فى أسابيع بفعل مخاوف سوريا

[الصحفى المحترف]

انا : الصحفى المحترف

دبى (رويترز)
هبطت بورصات الشرق الأوسط لأدنى مستوياتها فى عدة أسابيع اليوم الأربعاء بعدما تحركت الولايات المتحدة خطوة نحو توجيه ضربة عسكرية ضد الرئيس السورى بشار الأسد بسبب الاستخدام المزعوم لغازات سامة.

وأبدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استعداده لسحب معارضته للضربة إذا ثبت بالفعل أن دمشق نفذت هجوما بأسلحة كيماوية.

وجاءت تصريحات بوتين بعدما أيد عضوان بارزان فى الكونجرس الأمريكى الرئيس باراك أوباما فى الهجوم المحتمل على سوريا. ومن المنتظر أن يصوت الكونجرس على تلك المسألة فى الأسبوع القادم مع تنامى المخاوف من أن يوسع العمل العسكرى نطاق الصراع ويعطل إمدادات النفط من المنطقة.

وهوى مؤشر سوق دبى 3.7% مسجلا أدنى مستوى فى ثمانية أسابيع مع قيام كثير من المتعاملين الأفراد بخفض تعرضهم للسوق.

وقال عامر خان مدير الصندوق لدى شعاع لإدارة الأصول "هناك اتجاه يتسم بعدم المخاطرة ولا يزال المستثمرون الأفراد يتوخون الحذر لذا فإن مدى الهبوط كبير.

"هناك مخاوف بفعل الأنباء لأن العوامل الأساسية المحلية لم تتغير. على الأمد المتوسط وحتى إذا حدثت ضربة محدودة فإن الإمارات ستستفيد من حيث تدفقات رؤوس الأموال حدث ذلك فى الماضى ولا أتوقع حدوث تغيير الآن".

وكانت أسهم الشركات الصغيرة التى شهدت عمليات شراء مكثفة بهدف المضاربة فى الأسابيع الماضية هى الأشد تضررا.

وقال محللون أن الأسهم القيادية من المرجح أن تحقق أداء أفضل فى الأمد القريب مع اتجاه المستثمرين صوب الشركات ذات العوامل الأساسية القوية.

وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبى 2.3% بينما انخفض مؤشر بورصة قطر 1.9% مسجلا أيضا أدنى مستوياته فى ثمانية أسابيع.

وانخفض مؤشر سوق الكويت 2.6% متراجعا للجلسة التاسعة على التوالى ومسجلا أدنى مستوى إغلاق له منذ 24 أبريل.

وقال سباستيان حنين مدير المحافظ لدى المستثمر الوطنى "تغيرت قواعد اللعبة إلى حد ما الآن، سنشهد مزيدا من التقلبات فى الأسواق وسيرتبط ذلك بشكل وثيق بتدفق الأنباء المتعلقة بسوريا.

"ما دامت دول مجلس التعاون الخليجى بعيدة عن الصراع فلا أرى سببا يدعو للتشاؤم من منظور اقتصادي".

وتراجع المؤشر الرئيسى للسوق السعودية 2.2%، مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ الثالث من يوليو ومقلصا مكاسبه منذ بداية العام إلى 12.7%.

وهبط مؤشر قطاع التجزئة 3.7% بعدما صعد لأعلى مستوى له على الإطلاق فى منتصف أغسطس لكن الأسعار تراجعت بشكل حاد مع قيام المستثمرين بجنى الأرباح.

وانخفض مؤشر قطاع البنوك 2.1% بينما هبط مؤشر قطاع البتروكيماويات 1.7% رغم ارتفاع أسعار النفط.

وفى أنحاء أخرى تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 0.1% لتصل خسائره منذ بداية العام إلى خمسة فى المائة، وحد دخول صائدى الصفقات من عمليات البيع فى السوق.

وقفز سهم العربية لحليج الأقطان 9.9%، محققا مكاسب لليوم الثالث. وقال متعاملون أن الشركة ربما تتحول إلى شركة عقارية وتستخدم حيازاتها من الأراضى فى بناء عقارات.

ووافقت الهيئة العامة للرقابة المالية فى مصر على طلب العربية لحليج الأقطان بعقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية للنظر فى تعديل أهداف الشركة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك