"رجال الأعمال" تضع استراتيجية لتوفير مخزون استراتيجى من الأرز

[معاز]

انا : معاز

وافقت مجموعة العمل التى تشكلت بجمعية رجال الأعمال المصريين، على وجود استراتيجية ثابتة تهدف إلى ضمان استقرار منظومة الزراعة والتجارة والتوزيع، حفاظاً على قيمة المحصول والعائد من المياه مع ضمان حق كل الأطراف بدءاً من المنتج الزراعى وصولاً إلى المستهلك.

وأضافت مجموعة العمل خلال اجتماعها الأخير بجمعية رجال الأعمال، أن الهدف من اجتماعاتها المتواصلة هو دراسة تعظيم قيمة محصول الأرز المصرى فى ظل تحديات نقص المياه، وذلك فى حضور ممثلى الوزارت المعنية وخبراء تكنولوجيا الغذاء والتجارة الداخلية وممثلى الشركة القابضة للصناعات الغذائية والتجارة الداخلية وأصحاب وحدات انتاجية.

وأكدت مجموعة العمل، أن إستهلاك الأرز سوف يشهد انخفاضاً فى حال تطبيق آلية توزيع الخبر الجديدة بمحافظات الاسماعيلية والسويس، حيث سيأخد المواطن احتياجه من الأرز فقط ويستكمل باقى حقة فى الدعم من سلع أخرى.

وتدور الاستراتيجية حول خمس محاور، هى الارتفاع بجودة المنتج وتعظيم قدرة الوحدات الإنتاجية مع توافر السلعة، وضرورة وجود مخزون إستراتيجى من محصول الأرز يغطى احتياطات أربعة أشهر طوال العام بعد دراسة الأسعار بمشاركة قطاعى الأعمال العام والقطاع الخاص، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ دراسة تسويقية للمحاصيل الصيفية وأهمها الذرة والقطن وتوجيه الفلاح لزراعتها وتشجيعه سعرياً، مما يقلل من مخالفات زراعة الأرز توفيراً للمياه.

وتشمل الاستراتيجية أيضا التوجه نحو الإستيراد الجزئى لأصناف الأرز المطابقة للمواصفات ونشر ثقافة تنوع الغذاء وتغيير نمط الإستهلاك حفاظا على توافر السلع وكسر الاحتكارات، وتصدير الأرز المصرى سوف لن يؤثر على إستقرار السوق الداخلى، حيث أنه يتم من الفائض المتراكم ومن خلال آليات تضمن إستفادة الدولة من فارق الأسعار العالمية والمحلية.

وأكد المهندس مصطفى النجاري، رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن قطاع الأرز يشهد كساد كبير نظراً لسياسات الإنكماش الاقتصادى التى أنتهجتها الحكومات السابقة بوقف التصدير برغم الوفرة، وشجع المهربين على تحقيق أرباح كبيرة على حساب القطاع الإنتاجى المنتظم وإهدار قيمة المحصول وخروج مصر كأحد الدول الأساسية فى إنتاج وتصدير الأرز من مكانتها الرائدة.

وأضاف النجارى، أن الإستراتيجية ستؤدى لزيادة العائد القومى نظراً لجودة الإنتاج والتصدير لأكثر من ستة مليارات جنيه سنويا، مع خلق أكثر من ربع مليون فرصة عمل مع تنشيط الخدمات المرتبطة بالمنظومة من مصانع تعبئة ونقل داخلى وخارجى وجلب عملات أجنبية.

وأشار النجارى إلى أن قرارات الإنكماش لا تحقق الإ الكساد، وكأن الحكومات السابقة قد أصدرت قرارات لخدمة منتجى الأرز بالعالم على حساب منتجى الأرز وقطاع الضرب والتصدير بمصر، لافتا إلى تفاؤله بالحكومات الحالية والمستقبلية فى إتباع سياسات أكثر تحرر علماً بأن برامج التنمية التى أشار اليها كلاً من مرشحى الرئاسة سوف تحتاج فى الأساس لتوفير المياه والطاقة، وهو ما تستطيع الإستراتيجية تحقيقه بعوده التشغيل والذى سوف يعطى نواتج ذات قيم أكثر، كما أن قشر الأرز سوف يستخدم لتوليد الطاقة ذاتياً للواحدات الانتاجية وفق ما يتم فى كثير من وحدات ضرب الأرز بأوروبا وأمريكا وشرق آسيا.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك