مبيعات الصناعات الدوائية تقفز الي 62 مليار جنيه فى 2014

[عبقرينو]

انا : عبقرينو

06 يناير 2015 01:10 م

القاهرة: حقق قطاع الصناعات الدوائية بما يضمن شركات الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل مبيعات إجمالية شاملة التصدير، بقيمة 62 مليار جنيه خلال العام الماضى 2014.
وفيما استطاعت شركات الأدوية القفز بمبيعاتها 10% لتحقق 36 مليار جنيه خلال العام الماضى، معتمدة على زيادة حجم السوق المحلى، واتجهت شركات المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل إلى تعظيم تواجدها فى الأسواق الخارجية؛ لتعويض ركود الطلب المحلى ورفعت حجم صادراتها.
وتعتزم غرفة صناعة الدواء التى تضم شُعب الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل إعداد خطة جديدة بالتعاون مع المجلس التصديرى للصناعات الدوائية للارتقاء بصادرات القطاع، بالإضافة إلى مقترحات جديدة لحل أزمات تسجيل الدواء وتسعيره، ومواجهة المنتجات المغشوشة تمهيداً لإرسالها لوزارة الصحة الفترة المقبلة.
لم تمنع الأزمات المتكررة التى شهدها القطاع الدوائى السنوات الماضية نتيجة رفض وزارة الصحة تلبية مطالبه بتحريك أسعار مستحضراته وتسهيل إجراءات التسجيل القطاع الدوائى من رفع حجم مبيعاته العام الماضى بنسبة تتجاوز 10%.
وحقق قطاع الدواء بما يضم الشركات المحلية الخاصة والحكومية والأجنبية والمصنعة لدى الغير «التول» مبيعات بقيمة 36 مليار جنيه خلال العام الماضى، ويستهدف 40 مليار بنهاية العام الجارى 2015، وفق بيانات غرفة صناعة الدواء.
ويضم الدواء 130 مصنعاً محلياً و6 أجنبية كبرى و20 مكتباً علمياً لشركات متعددة الجنسيات، إضافة إلى 800 شركة تجارية تصنع لدى الغير.
قال محيى حافظ، رئيس شعبة الأدوية بغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إن القطاع الدوائى حقق مبيعات إجمالية -شاملة البيع المباشر فى الصيدليات والمناقصات الحكومية- بقيمة 36 مليار جنيه خلال العام الماضى، موضحاً أن الشركات متعددة الجنسيات تستحوذ على 58% من إجمالى المبيعات رغم إنتاجها 48% فقط من الوحدات نتيجة ارتفاع أسعارها مقارنة بالمحلى.
وقال أسامة رستم، عضو مجلس إدارة الغرفة، إن سوق الدواء حقق مبيعات مباشرة -فى الصيدليات فقط- بقيمة 30 مليار جنيه العام الجارى رغم اعتماده على استيراد أكثر من 90% من الخامات الدوائية.
وتابع أن الغرفة تستهدف التركيز على دعم البحث العلمى فى صناعة الدواء الفترة المقبلة بجانب متابعة الأزمات المستمرة فى التسعير والتسجيل.
وأضاف: « تذبذب سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى وثبات أسعار الدواء منذ عدة سنوات فاقم خسائر الشركات المحلية التى تعتمد بنسبة كبيرة على استيراد خامات إنتاجها.
وأشار إلى أن القطاع الدوائى مازال قادراً على جذب استثمارات جديدة نتيجة النمو الكبير الذى يحققه سنوياً.
وقال على عوف، رئيس شعبة الادوية باتحاد الغرف التجارية، إن أولويات القطاع الدوائى الفترة المقبلة تتركز فى إنتاج عقار سوفالدى محلياً لتلبية احتياجات الملايين من مرضى فيروس سى.
وأشار إلى أن أزمات قطاع الدواء مستمرة منذ سنوات نتيجة تأخر صدور قرارات جديدة للتسجيل والتسعير، متوقعاً استمرار المشكلات العام الجارى نتيجة سياسات وزارة الصحة التى لم تتغير.
وأضاف: «وزارة الصحة والإدارة المركزية لشئون الصيدلة تتعامل مع سوق الدواء وكأنه يحوى كبار رجال الأعمال والشركات متعددة الجنسيات فقط دون النظر للشركات ذات الاستثمارات الصغيرة.. الوزارة لا تراعى مصالح الشركات المصنعة لدى الغير على الاطلاق».
ورغم عمل أغلب مصانع مستحضرات التجميل خارج منظومة الاقتصاد الرسمى، مازال القطاع يحافظ على نموه السنوى بنسبة تتجاوز 15%.
ويضم قطاع مستحضرات التجميل 84 مصنعاً مسجلاً بوزارتى الصحة والصناعة والتجارة، و150 مصنعاً خارج المنظومة الرسمية، بجانب 15 مصنعاً أجنبياً، والعديد من المكاتب العلمية لشركات أجنبية كبرى، علاوة على ما يزيد على 1200 شركة تجارية تصنع مستحضراتها لدى الغير.
قال ماجد جورج، نائب رئيس غرفة الأدوية وعضو شعبة مستحضرات التجميل، إن مبيعات القطاع، شاملة مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية والعطور، ارتفعت بشكل كبير خلال العام الماضى 2014، حيث حققت 8.6 مليار جنيه، مقابل 7.5 مليار عام 2013 بنمو 15%.
أوضح أن شركات التجميل المحلية تصّدر نحو 30% من إجمالى إنتاجها، مشيراً إلى أن المنتجات المصرية نجحت فى اقتحام الأسواق الإفريقية خلال العام الماضى.
أشار إلى أن منتجات العناية بالبشرة تلعب دوراً رئيسياً فى مبيعات مستحضرات التجميل، خاصة مع كثافة إعلانات وزارة الصحة للحث على أهمية النظافة.
ولفت إلى أن قطاع التجميل يعد أبرز القطاعات المتأثرة بالمنتجات المغشوشة، نتيجة زيادة الشركات غير المرخصة، مشيراً إلى أن شعبة التجميل أبلغت وزارتى التجارة والصناعة والصحة عن منتجات مزيفة لشركات التجميل، ويجرى التنسيق بين الشعبة والوزارتين للقضاء على تلك الظاهرة.
فى سياق متصل، قال إن الشعبة تعمل بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة الخارجية على افتتاح مراكز لوجيستية فى 12 دولة أفريقية للتسويق للبضائع المحلية خلال النصف الثانى من العام الجارى.
وفقاً لجورج، تبلغ التكلفة الاستثمارية لتلك المراكز 30 مليون جنيه مولتها الحكومة، مشيراً إلى أنها ستحقق عائداً خلال 4 سنوات بعد تغطية تكاليف إنشائها.
وقال محمد البهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات ورئيس شعبة مستحضرات التجميل، إن الشعبة ستركز العام الجارى على بناء قاعدة انطلاق داخل السوق المحلى لدعم التصدير واستعادة عدد من الأسواق التى توقفت عن استيراد المستحضرات المصرية الفترة الماضية.
أشار إلى أن تركيا نجحت فى إبعاد مصر من أسواق روسيا وكازخستان خلال عام 2014، على الرغم من أن مصر كانت من أوائل المصدرين لدول الاتحاد السوفيتى سابقاً، مؤكداً أن الشعبة بالتعاون مع المجلس التصديرى للصناعات الدوائية تركز على استعادة التصدير لتلك الدول بجانب دخول أسواق أفريقية جديدة.
ولفت إلى أن الشعبة تستهدف أيضاً مخاطبة وزارة الصحة لإدخال 150 مصنع تجميل تعمل خارج المنظومة الرسمية للاقتصاد الرسمى تحت مظلة وزارة الصحة لضبط السوق والتقليل من العشوائية والمنتجات المغشوشة.
10 مليارات جنيه عوائد محققة للمستلزمات الطبية خلال 2014
أما عن المستلزمات الطبية، رغم الأزمات المتكررة التى يشهدها قطاع المستلزمات الطبية منذ سنوات، لكنه مازال جاذب للاستثمار فى ظل النمو المستمر فى السوق المصرى، وزيادة الاهتمام بالإنفاق على الصحة.
ويضم قطاع المستلزمات الطبية نحو 210 مصانع باستثمارات تتجاوز 6 مليارات جنيه ويوفر 160 ألف فرص عمل، وفقاً لبيانات شعبة المستلزمات الطبية بالاتحاد العام للغرف التجارية.
وقال محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة ، إن قطاع المستلزمات الطبية حقق مبيعات بقيمة 10 مليارات جنيه خلال عام 2014، موضحاً أن الإنتاج المحلى يغطى 60% من احتياجات السوق المصرى من المستلزمات.
وأوضح أن قطاع المستلزمات يواجه العديد من المعوقات التى تعرقل نموه، نتيجة الأزمات المتكررة فى إجراءات التسجيل والتداول.
توقع عدم قدرة قطاع المستلزمات الطبية على جذب استثمارات جديدة فى 2015، نتيجة المعوقات المستمرة التى تواجهه، موضحاً أن تحسين المناخ الاستثمارى فى القطاع وحل مشاكله سوف يصبح من أبرز القطاعات الأكثر جذباً.
وأضاف أن النظام الإدارى فى مصر بشكل عام وفى قطاع الصحة تحديداً مازال كما هو بدون تغيير ويعرقل أى استثمارات جديدة، مطالباً بضرورة تعديل الهيكل الإدارى الخاص بالقطاع الطبى ككل، حيث إنه لا يهدف تحقيق مصالح الدولة بل المصالح الشخصية فقط.
وشدد على ضرورة إعادة هيكلة قطاع الصحة فى مصر، مشيراً إلى أن وزير الصحة ليس من الضرورى أن يكون طبيباً فهناك أكثر من 80% من دول العالم وزراء الصحة ليسوا أطباء.
وطالب رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية بضرورة إنشاء إدارة خاصة بقطاع المستلزمات تشرف عليه فقط، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء هيئة قومية للصحة تشرف على القطاع الطبى بالكامل فى مصر وتهتم بالوقاية من الأمراض.
وأشار إلى أن أكبر المشاكل التى تواجه قطاع المستلزمات الطبية هى عدم اختصاص الإدارة المركزية لشئون الصيدلة فى وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بعمل المستلزمات الطبية، لافتاً إلى أن من يقوم بالإشراف على قطاع المستلزمات أو التخطيط له لا يفقه شيئاً فيه.
وقال محمد سامى الحمبولي، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن فرص النمو فى قطاع المستلزمات الطبية جيدة جداً، وأن السوق جاذب جداً للاستثمار فى ظل زيادة عدد السكان التى تعد مصر فى المرتبة الـ15 على مستوى العالم من حيث السكان.
وأضاف أن السوق يتمتع بقوة شرائية كبيرة إضافة إلى أن المنتج الأجنبى يجد سوقاً واسعاً بمصر فى ظل الاتفاقيات العديدة الموقعة عليها الحكومة، والتى تمنح إعفاءات من الرسوم الجمركية وتسهيل الإجراءات، مما يساعد على جذب أكبر للاستثمار الأجنبى.
ولفت إلى أن مشاكل القطاع لم تتغير منذ 6 سنوات ولم تحل إلى الآن، حيث يواجه أزمات متكررة مع وزارة الصحة والإدارة المركزية لشئون الصيدلة أبرزها تلك المتعلقة بتراخيص المصانع وإجراءات التسجيل والتضييق على الصادرات والتعنت فى الإفراج عن الخامات.
وقال إن شعبة المستلزمات الطبية تقدمت بمقترحات لوزارة الصحة لحل جميع المشكلات التى تواجه القطاع، وأن أهم مطلب لقطاع المستلزمات تطبيق المواصفة العالمية فى التعامل مع أطراف هذا القطاع.
7.2 مليار صادرات مستهدفة للقطاع الطبى العام الجارى بنمو %20
2.5 مليار جنيه للأدوية.. و2.8 مليار للتجميل و1.8 للمستلزمات فى 2014
لم تمنع الأحداث السياسية المضطربة التى تشهدها الأسواق المجاورة لمصر والأكثر استيراداً للمنتجات الدوائية، المجلس التصديرى من إعداد خطة طموحة لرفع الصادارت المصرية بنسبة 20% خلال العام الجارى 2015.
وحقق القطاع بما يضم الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة ومستحضرات التجميل صادرات بقيمة 6 مليارات جنيه خلال العام الماضى 2014 بواقع 1.8 مليار جنيه للمستلزمات، و2.5 مليار للأدوية، و2.8 مليار للتجميل، وفقاً لبيانات المجلس التصديرى للأدوية.
وقالت نيفين حسام، المدير التنفيذى للمجلس، إن المجلس يستهدف رفع حجم صادرات القطاع بنسبة 20% إلى 7.2 مليارات جنيه بنهاية العام الجارى، وذلك من خلال خطة للتوسع بالتصدير فى أسواق جديدة.
أوضحت حسام، أن خطة المجلس فى العام الحالى تستهدف دخول الأسواق الافريقية بقوة، مشيرة إلى أن جمعية المصدرين المصريين وضعت خطة جديدة لإرسال بعثات ترويجية ومعارض خارجية فى دول غرب وشرق افريقيا، مثل اوغندا واثيوبيا ونيجيريا وغيرها.
وتوقعت ارجاء الدخول الى اسواق جنوب قارة افريقيا لعام 2016 بسبب وجود المباحثات بين دول الكوميسا والساداك للاشتراك فى اتفاقية واحدة مما سيتيح لمصر دخول اسواق جنوب القارة بشكل أفضل واوسع.
وأشارت إلى أن المجلس لم يقم بأى بعثات خارجية فى العام الماضى 2014 سوى واحدة إلى رومانيا ضمت 17 شركة مصرية، ولكن حققت نجاحات عديدة على مستوى القطاعات الثلاثة الأدوية البشرية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل، بالإضافة إلى الأدوية البيطرية.
وتابعت أنه كانت هناك اتفاقية أخرى مع الغرفة الصناعية فى الصين لتبادل الخبرات والتعاون المشترك ومن المتوقع التوقيع عليها الشهر الحالى.
وفقاً لحسام ينتظر المجلس رد الغرفة الصينية للموافقة على حضور وفد لعقد مؤتمر بالقاهرة بجانب التحضير لاجتماعات ثنائية على هامش توقيع الاتفاقية.
وأكدت المدير التنفيذى للمجلس، أن مصر قد خسرت بعض الاسواق الخارجية مثل سوريا وليبيا واليمن، وبعض من الصادرات للعراق.
وفيما يخص الأسواق الأوروبية أوضحت حسام، أن المنتجات المصرية تلاقى منافسة شرسة مع منتجات دول شرق أوروبا وآسيا، مما اضطر المجلس التصديرى للتخطيط لاختراق الاسواق الافريقية.
من جانبه قال محمد سامى الحمبولي، أمين صندوق المجلس التصديرى، إن المجلس يخطط للتوسع فى 9 دول افريقية أبرزها انجولا ونيجيريا واثيوبيا والسنغال وجنوب افريقيا.
وأوضح أن القطاع الطبى لم يتأثر بالأحداث التى مرت بالبلاد العربية خلال السنوات الماضية حيث قام المجلس بتعويض توقف التصدير لليبيا وسوريا والعراق واليمن بالتوسع فى دول أخرى مثل السعودية.
وأشار إلى أن صادرات قطاع المستلزمات الطبية حقق نمواً كبيراً خلال العام الماضى مقارنة بـ 2013، مضيفاً أن قطاع المستلزمات يتأثر باستقرار الأوضاع بشكل كبير وتنعكس على مبيعاته.
المصدر: صحيفة البورصة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك