بالصور.. مزارعو بورسعيد: 43 ألف فدان مهددة بالبوار فى عهد مرسى.. تلف 10 آلاف فدان أرز بخسارة 27 مليون جنيه.. ومصدر بالرى: عدم كفاية المخصصات المائية وارتفاع الملوحة والقلوية سبب الأزمة

[كرم الجن]

انا : كرم الجن

جانب من البوار
بورسعيد - محمد فرج

مزارعو 28 جمعية زراعية جنوب بورسعيد يبحثون عن مياه الرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من 43 ألف فدان مهددة بالبوار، بعد طرق كل الأبواب استغاثوا بـ"اليوم السابع" لرصد الواقع المرير على الطبيعة الأرز حرقت زراعته لانعدام المياه بالترع، والجفاف أصاب الأرض بالبوار وتعرض المواشى للموت بسبب مياه الصرف، وتفاقمت المشاكل التى نرصدها من أرض الواقع.

البداية يرويها ممدوح مجاهد، عضو بجمعية الأمل، إن مياه الرى معدومة وليس هناك عدالة فى توزيع المقننات، وقانون الرى يخضع للمحسوبية والمجاملات مما عرض 10 الآف فدان أرز للموت وبلغت الخسائر مايقرب 27 مليون جنيه وسط حالة من الإهمال والتسويف والمماطلة والتصريحات الوردية من كبار المسئولين، رغم أننا منتجين لمحاصيل الأرز والقمح والقطن والذرة والبنجر ولكن سقطنا من حساباتهم.

ويقول أحمد عبد اللطيف من المزارعين: إن بعض موظفى الرى بسحارة السلام يخلطون مياه الرى بمياه الصرف بمنطقة حدوث التى يوجد بها 18فتحة و9فتحات لمياه الصرف الصحى، مما أصاب المواشى بالأمراض التى أثرت على إنتاج الألبان بانخفاض المنتج لعدم توفير مياه الشرب الصالحة بالترع، وهو ما أكده المزارع إبراهيم سليمان أيضا.

وأضاف محمد سعد محمود شحاته "مزارع"، "أن الخدمات الزراعية مفقودة، والحمى القلاعية تهاجم المواشى والطب البيطرى فى وادى والمزارعين فى وأد آخر والأدوية المغشوشة تزيد من شراسة الفيروسات والفلاح البسيط المطحون يسدد فاتورة الإهمال ووزارة الرى تفتح مصرف بحر البقر للجمعيات الزراعية للاستعمال الآدمى.

ووسط حالة من الغضب والاستياء بين مزارعى الجنوب، أكدوا أن عبد الناصر أنصف الفلاح المصرى والرئيس مرسى ماتت محاصيل الأرز بالجنوب وهناك 2 مليون فدان من الأراضى الصالحة فى طريقها للبوار، بسبب مياه النيل الأزرق بالإضافة من حرمانها من الطمى الذى يعتبر سماد حقيقى لتقوية الأرض.

ومن جهة أخرى، اعترف مصدر من المسئولين بالرى بعدم كفاية المقننات المائية المخصصة لأراضى الجنوب وارتفاع نسبة الملوحة والقلوية التى تحتاج إلى كميات إضافية من مياه الرى لإنقاذ 43 ألف فدان من البوار وطالب المصدر زيادة المساحات المصرح بزراعتها من 20 ألف فدان لـ 60 ألف عوضا عن غسيل الأرض بطريق الاستزراع السمكى.

ومن جانبه، أكد المهندس محمد إبراهيم خليل وكيل وزارة مديرية الزراعة ببورسعيد، أنه سوف يرفع مذكرة للمحافظ لمخاطبة وزير الرى لتوفير المياه لــ زمام 28 جمعية زراعية للحفاظ عليها وإزالة جميع المخالفات الغير مرخصة على مصرف بحر البقر وغلق فتحات ترعة التينة والسلام وفتحات مأخذ فارسكور بدمياط وحتى نهاية ترعة السلام.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك