![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() قال المُحلل النفطي، محمد الشطي، أن متوسط أسعار نفط خام الإشارة «برنت» بلغ خلال الأشهر يوليو- سبتمبر 2013 عند 110.39 دولارات للبرميل ، وهو يمثل ارتفاعاً بمقدار 7.86 دولارات للبرميل عن متوسط الاسعار خلال الاشهر ابريل يونيو 2013، وطبعاً ذلك يعود بسبب التصعيد في العوامل الجيوسياسية في منطقه الشرق الاوسط على وجه الخصوص، والتي عكست تهديدا مباشرا لإمدادات النفط الخام في السوق النفطية من دول مثل ليبيا، اضف الى ذلك تأثر انتاج نفط بحر الشمال بسبب برامج الصيانة. وحالياً يبدو أن عوامل السوق قد اسهمت في تفعيل بعض الضغوط والتي أدت بدورها الى ضعف عام في اسعار النفط نسبياً مقارنه مع اعلى مستوى لها ، وصلت اليه خلال شهر سبتمبر 2013، وهذا الضعف بدأ بعد ظهور بوادر زياده المعروض في السوق وتبدل الانطباعات في السوق، ففي البداية تم اعطاء فرصة للحل الدبلوماسي في القضية السورية واستبعاد الحل العسكري الى اجل غير محدد، والحديث عن تعاف تدريجي في انتاج النفط الخام من ليبيا، وانباء عن بدء الانتاج من حقل مجنون في العراق، والحديث عن صفحة جديدة في المفاوضات الخاصة بالملف النووي الايراني بعد الانتخابات الرئاسية في ايران، ورغم اجواء التفاؤل هذه الا أن المراقبون يستبعدون عودة سريعة للنفط الايراني عند المعدلات السابقة لأسباب متعلقة بعوامل تقنية ذات علاقة بالحقول هناك، واخرى تتعلق بالتوقعات حول وتيرة الوصول الى انفراج بملف المفاوضات، وعودة صادرات النفط السوداني الى السوق، وبدء الانتاج من حقل كاشغان، كما ان ما يسهم في كفاية المعروض في السوق النفطية ايضاً ارتفاع مبيعات روسيا من النفط الخام والمتوقعة خلال شهر اكتوبر، وتعافي الانتاج من بحر الشمال. أما على صعيد التكرير، تتوقع الدراسات دخول ما يقارب من 1.6 مليون برميل يومياً من طاقه التكرير في العالم برامج الصيانة بداية من منتصف اكتوبر 2013، اضف الى ذلك تقلص هوامش ارباح المصافي وارتفاع مخزون المنتجات البترولية يسهم في ضعف السوق بشكل عام. تعتبر شركة ارامكو السعودية بلاشك شركة ناجحة بكل المقاييس، لها تواجدها في السوق النفطية، وفي هذا السياق يكفي الاشارة الى ان متوسط انتاجها النفطي حاليا وحسب مصادر السوق يتأرجح ما بين 10 10.5 ملايين برميل يومياً، وتستحق كلّ متابعة دقيقة للتعرف عن قرب على مسيرتها والاقتداء بأسباب نجاحاتها، ومن المعروف ان النجاح يسهم في مزيد من النجاح ويرفع من الحوافز نحو الإنتاج والابداع. وفي هذا الاطار تم ذكر عدة عوامل تسهم في استقرار الاسواق من بينها : (1) تبني سياسة ومنهجية للإنتاج واضحة المعالم في السوق تسهل قراءتها وفهمها، وبالتالي التحرك وفق الاشارات التي تطلقها تلك السياسة. فقد وجدنا هذا واضحاً بالنسبة لسياسة السعودية في تأمين احتياجات السوق خصوصا في السنوات الأخيرة عندما تأثر الانتاج في عدد من البلدان المنتجة في مناح كثيرة من العالم واحتاج السوق الى رفع المعروض من النفط في السوق. (2) كما ان استمرار الاستثمارات في قطاع الاستكشاف والتنقيب والانتاج يسهم في أمن الامدادات واستقرار الاسواق. (3) كذلك فإن بقاء أسعار النفط الخام عند مستويات مناسبة نسبياً لتأمين الاستثمارات بشكل يحقق توازن الطلب والعرض في السوق النفطية. (4) والاستثمار في التكنولوجيا بشكل متواصل مطلوب لأنه يضمن توفر حلول ناجحة للتعامل مع التحديات بأنواعها في مراحل صناعة النفط. ووجدنا ذلك جلياً في مجال تطوير النفط والغاز الصخري بالاضافة الى انتاج النفط في المياه العميقة. (5) استمرار الاضافات في الاحتياطيات في العالم من النفط، وهو أمرٌ مُتحقق، فعلى الرغم من استمرار انتاج النفط عبر السنوات، الا ان الاحتياطيات في ارتفاع، ولم تنخفض، بل لا نجد اليوم احداً يتحدث عن بلوغ النفط ذروته مع تطوير النفط الصخري. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك |
![]() |
|
|