فشل المفاوضات بين «التموين» و«اتحاد الصناعات» لاستئناف تصدير الأرز

[أحمد الله]

انا : أحمد الله

فشل الاجتماع الذى عقدته غرفة الحبوب باتحاد الصناعات أمس الأول مع محمد أبوشادى، وزير التموين، فى التوصل لاتفاق بشأن فتح باب تصدير الأرز مرة أخرى وفق اتفاق جديد يضمن توفير كامل احتياجات البطاقات التموينية.
وقال رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز بالغرفة، إن الغرفة كانت تعرض بروتوكولا على وزارة التموين يقضى بالتعهد بتوفير كامل احتياجاتها على مدار العام دون توقف، على أن تلتزم الحكومة بالسماح بتصدير نصف طن أرز مقابل كل طن يتم توريده لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية لتوزيعه على البطاقات.
وأشار فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، إلى أن وزير التموين كان قد وافق على مقترح الغرفة وأجرى اتصالات مع رئيسها لتحديد ميعاد لعقد اجتماع مشترك مع مصدرى وموردى الأرز للاتفاق على آلية التنفيذ تمهيدا لرفعها إلى مجلس الوزراء إلا أن عددا من الموردين للسلع التموينية حضروا الاجتماع وأعلنوا اعتراضهم على استئناف التصدير نظرا لتعاقدهم مع وزارة التموين بأسعار متدنية وهو ما يلحق بهم خسائر ضخمة إذا ما تحركت الأسعار فى السوق بعد قرار فتح التصدير.
ومع تزايد الضغوط من التجار المتعاقدين مع الهيئة تراجع الوزير عن الفكرة وأكد تمسكه بوقف تصدير الأرز فى الوقت الحالى وانتهى الاجتماع دون التوصل لاتفاق بين الطرفين.
وأشار شحاتة إلى أن الغرفة طلبت أكثر من مرة عقد لقاء مع منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، المسؤول الأول عن قرار التصدير، إلا أن الوزير فيما يبدو أنه رفع يده عن الملف تماما ولم يرد على طلب الغرفة الاجتماع معه.
وأشار إلى أن الغرفة تتفهم رغبة وزير التموين فى توفير أرز البطاقات بأقل الأسعار إلا أن موقف وزير التجارة غير مفهوم لنا لأنه المسؤول عن الدفاع عن حقوق التجار والمصدرين الذين لديهم التزامات مع البنوك وأجور للعمال، كما أن وقف التصدير سيضر بسمعة الأرز المصرى فى الأسواق الخارجية كما أن كان سيوفر عملة أجنبية للاقتصاد المصرى.
وكانت سوق الأرز قد شهدت ارتباكا خلال الشهرين الماضيين بعد قرار وزارة التجارة والصناعة استئناف تصدير الأرز، وأجرت أول مزايدة لذلك إلا أنه مع ضغط وزارة التموين المعارضة للتصدير قرر مجلس الوزراء إلغاء المزايدة ووقف تصدير الأرز حتى توفير كامل احتياجات السلع التموينية.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك