الملف الاقتصادي يسيطر على مباحثات السيسي في الكويت

[عبقرينو]

انا : عبقرينو

قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكويت غداً ستتضمن حوالى 7 لقاءات مهمة، تبدأ باجتماع مع رئيس الكويت الأمير صباح الأحمد الجابر، وولى العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتى، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وكبار المسؤولين، وستتم مناقشة العلاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية، وفى كل المجالات بين مصر والكويت، بالإضافة إلى كيفية تدعيمها واستمرارها وتطويرها، وسيتناول اللقاء أيضاً مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ووصف «يوسف»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، العلاقات المصرية- الكويتية بأنها أكثر العلاقات العربية تميزاً، وأنها فى تطور دائم ومستمر، وتعد نموذجاً للعلاقات الإقليمية منذ سنوات عديدة، مشيراً إلى أن الرئيس سيلتقى عدداً من كبار رجال الأعمال الكويتيين والمسؤولين لتطوير العلاقات الاقتصادية.
فى سياق موازى، قالت مصادر حكومية مسؤولة إن الملف الاقتصادى سيستحوذ على غالبية المباحثات المصرية الكويتية خلال الزيارة التى يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة الكويت غداً، خاصة أن الرئاسة طلبت من وزراء بالمجموعة الاقتصادية تحديد الملفات العالقة، وعلى رأسها مشروعات المقاولات والتشييد فى الكويت، والتى تشارك فيها شركات مصرية، فضلاً عن المنح والمساعدات وتنشيط الاستثمار.
وأضافت المصادر أن الزيارة ستتطرق إلى المشروعات الكويتية التنموية ومتابعتها، ومنها مشروعات كانت تتولاها شركات مصرية فى الكويت، وعلى رأسها مشروع مستشفى جابر، وتقوم به شركة «المقاولون العرب»، مشيرة إلى أن الاستقرار السياسى فى مصر يمنح أماناً للمستثمرين لاستثمار أموالهم داخلها.
وأوضحت المصادر، لـ«المصرى اليوم»، أن هناك مفاوضات لمد أجل المساعدات التى كانت أعلنت عنها دول الخليج السعودية والإمارات والكويت بتغطية احتياجات مصر من المواد البترولية حتى سبتمبر المقبل، لتكون ديسمبر من العام نفسه، مشيرة إلى أن المساعدات المالية والمنح سيتم التطرق لها، خاصة أن الكويت أرسلت آخر دفعات المساعدات التى بلغت مليار دولار.
وشددت المصادر على أن هذه الزيارة ستكون ذات طابع اقتصادى، وستكون هناك استفادة من الخبرات المصرية فى المجالات التنموية، خاصة أن مصر بها كفاءات على كافة الأصعدة، وأن الكويت مقبلة على مشاريع تنموية ضخمة وتحتاج إلى شركات وأيدٍ عاملة للقيام بهذه المشاريع المطروحة ضمن خطة التنمية الكويتية، وهذه الأمور متوفرة فى الشركات المصرية.
من جانبه، قال السفير جمال بيومى، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، إن العلاقات المصرية الكويتية نموذج تاريخى محترم، وستكون هناك مناقشات فى الملفات الاقتصادية وعلى رأسها تنشيط الاستثمارات الكويتية فى مصر.
وقال بيومى، لـ«المصرى اليوم»، إن الرئيس سيوصل رسالة طمأنة للمستثمرين الكويتيين حول المناخ الاستثمارى فى مصر، وبالتالى لن تكون هناك أى معوقات مع الترتيب لزيارات متبادلة، مضيفاً أن اتحاد المستثمرين العرب رصد إقبالاً من المستثمرين الكويتيين على الاستثمار فى مصر، لكن هناك مخاوف من الحالة الأمنية، وعدم سرعة الإصلاح التشريعى الذى يحتاج إلى تعديل عدد كبير من القوانين.
وقال الدكتور فخرى الفقى، المساعد السابق لمدير صندوق النقد الدولى، إن دول الخليج رصدت لمصر حزمة من المساعدات النفطية عقب 30 يونيو، وكانت الكويت من بين هذه الدول، حيث أعلنت دعم مصر بـ 4 مليارات دولار، منها ملياران دخلا البنك المركزى، ومليار مساعدات نفطية، ومليار رابع مساعدة مادية أرسلتها قبل سداد الوديعة القطرية بأيام.
وأكد الفقى أن الكويت لديها استثمارات خارجية بقيمة 500 مليار دولار، أى نصف تريليون، وتستطيع العيش لعشر سنوات بسعر 60 دولاراً لبرميل البترول، وهو ما يجب الاستفادة منه فى جذب الاستثمارات الكويتية، مشيراً إلى أن تكلفة المساعدات النفطية القادمة من الخليج لمصر انخفضت بنسبة 50%، والتى كانت تبلغ 700 مليون دولار شهرياً، وذلك بسبب تراجع حاد فى أسعار البترول عالمياً، وهو ما يسهل حصول مصر على هذه المساعدات لتغطية احتياجات محطات الكهرباء خلال موسم الصيف.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك