هل اقتربت -لحظة الجنيه

[ميمو]

انا : ميمو

اكتمال حزمة التمويل الإضافى ترجح اتخاذ الخطوة .. ودعوات 11/11 تدفع نحو التأجيل
شائعات تغمر الفيسبوك عن هبوط قوى فى سعر الدولار
الأنظار تتجه لمزاد البنك المركزى .. اليوم

كتبت- أمنية ابراهيم:

تغمر موقع التواصل الإجتماعى (فيسبوك) منذ مساء أمس الإثنين شائعات عن هبوط قوى فى أسعار صرف الدولار أمام الجنيه داخل ما يطلق عليها السوق السوداء للعملة.

وتنتشر الشائعات على خلفية مزاد الدولار الرسمى الذى يعقده البنك المركزى المصرى فى الثلاثاء من كل اسبوع بقيمة 120 مليون دولار لتلبية احتياجات الأسواق من السلع الأساسية.

وتداول عدد غير قليل من اعضاء الصفحات المهتمة بالدولار تعليقات عن هبوط العملة الأمريكية لمستويات بين 16.5 – 17.5 جنيها مقارنة بـ 18.25 صباح أمس.

فيما قال متعاملون لـ "المال" أنه لا يمكن التأكد من صحة هذه الشائعات نظرا لتأخر الوقت وانتهاء فترة عمل الصرافات

كما تنتشر بالسوق حالة من التوتر والارتباك مع صعود الدولار لمستويات قياسية أمس بلغت 18.25 جنيها ما ادى لحالة من الشلل فى حركة بيع وشراء المنتجات ودفع عدد من المستوردين للتوقف عن شراء الدولار خوفا من تحقيق خسائر.

وترجح مراكز البحوث لدى بنوك استثمار محلية وعالمية اقتراب المركزى من خطوة تعويم الجنيه خاصة مع احرازه تقدما فى تأمين شريحة تمويل إضافية بقيمة 6 مليارات دولار تعد أحد شروط الحصول على قرض صندوق النقد الدولى.

وكان رئيس الوزراء شريف اسماعيل قال مؤخرا انه تم الحصول على 60% من الشريحة الإضافية وجارى استيفاء الباقى.

ونشرت وكالة بلومبرج الأمريكية أول أمس عن اتفاق البنك المركزى المصرى على مقابضة عمل وخط ائتمان بقيمة 2.7 مليار دولار مع الصين.

من جانبه قال مدير معاملات دولية بأحد البنوك الاجنبيه العامله بمصر لـ " المال" ان الوضع تأزم للغاية مع توقف عدد كبير من الشركات بعدة قطاعات حيوية مختلفة عن بيع منتجاتها، لصعوبة التسعير، وتلافي تكبد خسائر، قد تؤدي لتآكل رأسمالها العامل، نتيجة التلقبات الشديدة التي يشهدها سعر صرف الدولار، الذي اصبح يتغير كل ساعه.

ولفت مدير المعاملات الدولية الي ان اضطراب السوق وصعوبة تسعير المنتجات طال البنوك وادارات الخزانة، منوها الي ان عطاءات اذون الخزانه اجال ٣ و ٩ شهور التي تم إلغائها اول امس الاحد دون ابداء اي اسباب شهدت ارتباكا شديدا، ولا يعلم احد هل تم الغائها بسبب عدم تغطيتها لصعوبة تحديد سعر العائد من قبل ادارات الخزانة ام ان هناك مغالاه في سعر العائد دفعت المالية لالغاء المزاد.

أكد ان الازمة تفاقمت لحدود يصعب احتمالها واستمرارها لفتره ينبئ بمخاطر مرتفعه ، اذ انه من المحتمل ان تشهد الاسواق نقص حاد في عدد من السلع والمنتجات المهمه خلال الايام المقبله ، اذا لم تتحرك الجهات المعنية والمسئولة لاتخاذ عدة قرارات من شأنها تهدئة الاوضاع والحفاظ علي استقرار السوق.

شدد علي ضرورة تدخل الحكومة والبنك المركزي واعلان حزمة اجراءات بشأن اوضاع سوق الصرف والاستيراد وحتي تتراجع الشركات عن قرارها الذي قد يؤدي لاختفاء السلع من الاسواق.

مشيرا الي ان الشركات بدأت تتوقف عن بيع منتجاتها منذ بداية الاسبوع الماضي تزامنا مع التطور المخيف الذي شهده سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

وقال مدير المعاملات الدولية ان الطلب علي الدولار من قبل التجار واصحاب الاعمال شبه متوقف تماما، وان العمليات التي يتم تنفيذها الفتره الحاليه ضيقه للغايه لمبالغ اغلبها اقل من الفين دولار لصالح افراد.

وعلي صعيد تأخر تدخل البنك المركزي، رغم احتدام الاوضاع قال مدير المعاملات الدولية ان صاحب السلطه النقديه يعلم جيدا التوقيت المناسب للتدخل، وان عدم انجاز اتفاقيات التمويل الثنائية وقرض صندوق النقد قد تكون احد الاسباب، الا ان تفجر الاوضاع لتصل لهذه المرحلة يتطلب تحرك سريع وفوري قبل حدوث كارثة، اذ ان اختفاء السلع سيؤدي لانتشار السوق السوداء في كافة تعاملاتنا ولم يقتصر الامر علي الدولار.

فيما رجح مدير قطاع الخزانة لدى أحد البنوك الأجنبية تأجيل قرار التعويم انتظار لما ستسفر عنه الدعوة لاحتجاجات 11/11 (ثورة غلابة).

قال أن الحكومة عليها اولا الاعلان عن اجراءات حماية لمحدودى الدخل قبل تعويم العملة لمساعدتهم فى تجاوز الآثار التضخمية العنيفة التى ستحدث لأسعار كافة السلع.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك